
في كلمات قليلة
أعلنت مدينة كان عن مشروع ضخم لإنشاء متحف دولي للسينما. المؤسسة الجديدة التي تزيد مساحتها عن 5 آلاف متر مربع ستضم مساحة خاصة لمهرجان كان السينمائي. من المخطط افتتاح المتحف بين عامي 2029 و 2030.
تعتزم مدينة كان الفرنسية إقامة متحف دولي كبير للسينما، والذي سيشمل قسماً خاصاً ومخصصاً لمهرجان كان السينمائي العالمي الشهير. وفقاً لعمدة كان، دافيد ليسنار، والمدير العام للمهرجان، تيري فريمو، فإن فرنسا تفتقر إلى "متحف كبير حول فن السينما".
تم الكشف عن المشروع رسمياً يوم 19 مايو. ستقام المؤسسة الثقافية المستقبلية على مساحة حوالي 5200 متر مربع، منها ما يقرب من 1000 متر مربع سيخصص لمعرض يتعلق مباشرة بمهرجان كان. يهدف هذا الفضاء إلى أن يصبح "أثراً دائماً لتاريخ المهرجان في المدينة"، التي تعتبر نفسها "أول مهرجان ثقافي في العالم"، كما صرح ليسنار.
أضاف تيري فريمو أن فكرة المتحف هي إمكانية "تحويل حدث ثقافي عابر إلى متحف"، نظراً لأن المهرجان نفسه يستمر لأسبوعين فقط في السنة. إقامة معرض دائم سيمكن من الحفاظ على التاريخ الغني للمهرجان وأسطورته وأهميته التي تتجدد كل عام في شهر مايو وتقديمها للزوار.
لم يتم تحديد موقع المتحف المستقبلي بعد، ولكن يتوقع افتتاحه في عامي 2029 أو 2030. تقدر الميزانية الإجمالية للمشروع بحوالي 80 مليون يورو، ومن المتوقع أن يتم تمويله بشكل أساسي من مصادر خاصة.
من المخطط أن يستضيف المتحف معارض دائمة ومؤقتة. سيتم بناء مجموعة تشمل أرشيفات (وثائق، صور) وأشياء مختلفة مرتبطة بصناعة السينما والمهرجان (ديكورات، أزياء). يعد القائمون على المشروع بتقديم تجربة تفاعلية، مثل تسجيلات فيديو لجميع حفلات توزيع السعفة الذهبية أو "صعود غامر للسجادة الحمراء"، لجعل الزيارة تفاعلية قدر الإمكان للضيوف.
يشير المبادرون إلى أن هدف المتحف ليس "تجميد" التاريخ، بل على العكس، هو إعادة الماضي إلى الحاضر، وإظهار الحيوية والطاقة التي تجعل المهرجان حدثاً فريداً كل عام. سيكون مكاناً للمتعة والجمال والتاريخ والمعرفة والتعليم، على غرار متحف أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الموجود في لوس أنجلوس.