في كلمات قليلة
ألقت الشرطة الفرنسية القبض على عشرة أشخاص في جزيرة كورسيكا للاشتباه في تورطهم بسلسلة انفجارات وهجمات. ترتبط الاعتقالات بتحقيق لمكافحة الإرهاب وتُتهم المجموعة بالارتباط بمنظمة FLNC السرية.
اعتقلت الشرطة الفرنسية عشرة أشخاص في جزيرة كورسيكا يوم الثلاثاء، في إطار تحقيق حول سلسلة هجمات تبنتها مجموعات سرية تابعة لجبهة التحرير الوطني الكورسيكية (FLNC).
وأكدت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب (Pnat) توقيف هؤلاء الأشخاص العشرة صباح الثلاثاء ووضعهم قيد الاحتجاز، بناءً على طلب قضائي صادر عن قاضي تحقيق فرنسي، ضمن إجراءات تتعلق بسلسلة الهجمات التي وقعت في كورسيكا.
ووفقًا لمصادر مطلعة على الملف، فإن الأشخاص الموقوفين ينتمون إلى "الدائرة المقربة من تشارلز بييري"، وهو شخصية مرتبطة بمنظمة FLNC.
يشمل التحقيق على وجه الخصوص سلسلة الانفجارات التي استهدفت مساكن في أنحاء كورسيكا مطلع أكتوبر 2023، والتي أعلنت مجموعات FLNC السرية مسؤوليتها عنها. جاءت هذه "الليلة الزرقاء" بعد عشرة أيام من زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي اقترح على الجزيرة "حكماً ذاتياً ضمن الجمهورية".
بعد أحداث أكتوبر، فتحت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب تحقيقاً بتهم تدمير ومحاولة تدمير بوسائل خطيرة على الأشخاص، وتصنيع عبوات ناسفة، وكل ذلك في سياق يتعلق بمنظمة إرهابية. وحينها، أحصى محافظ كورسيكا "31 عملية مؤكدة في 20 بلدية"، مستنكراً هذه الأفعال.
تتعلق اعتقالات الثلاثاء أيضاً بالتحقيق في الهجوم الذي تبنته FLNC في 31 ديسمبر الماضي، والذي استهدف بوابة الإدارة الإقليمية للتوظيف والتضامن وحماية السكان (DDETSPP) في منطقة كورسيكا العليا، بمدينة بورغو. تم تدمير البوابة بعبوة ناسفة دون وقوع إصابات.
تأسست FLNC لأول مرة عام 1976، بعد "ليلة زرقاء" أولى شهدت 18 تفجيراً، ومنذ ذلك الحين تحولت إلى كيان غامض ومعقد نتيجة انشقاقات وصراعات داخلية وإعادة تنظيم.
من جانبها، أعربت جمعية "سوليداريتا" للدفاع عن السجناء الكورسيكيين عن أسفها يوم الثلاثاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي X وفيسبوك لاعتقال "تسعة ناشطين استقلاليين" من قبل شرطة مكافحة الإرهاب صباح الثلاثاء. ونددت الجمعية بما وصفته بـ "قمع الدولة الفرنسية" الذي يأتي في "لحظة تحتاج فيها بلادنا إلى حل شامل وسلمي".
