الصحفي الفرنسي جاك براديل يطالب بمضاعفة مدة تقادم الجرائم إلى 40 عامًا

الصحفي الفرنسي جاك براديل يطالب بمضاعفة مدة تقادم الجرائم إلى 40 عامًا

في كلمات قليلة

يقترح الصحفي الفرنسي جاك براديل مضاعفة مدة تقادم الجرائم الخطيرة في فرنسا من 20 إلى 40 عامًا. يرى براديل أن تقدم علم الأدلة الجنائية يسمح بحل القضايا حتى بعد عقود ويناشد السلطات الفرنسية بفتح نقاش حول هذا التغيير القانوني.


اقترح الصحفي الفرنسي الشهير والخبير في القضايا الجنائية، جاك براديل، مضاعفة المدة الزمنية لتقادم الجرائم الخطيرة من 20 عامًا حاليًا إلى 40 عامًا. جاء هذا الاقتراح بالتزامن مع صدور كتابه الجديد "عالم الجريمة" (L'Univers du crime)، الذي يستعرض فيه أبرز القضايا التي تابعها وتركّت بصمة لديه.

يؤكد براديل، الذي أمضى أكثر من 30 عامًا في دراسة عالم الجريمة، أن التقدم في علم الأدلة الجنائية يجعل من الممكن حل القضايا حتى بعد مرور عقود طويلة. ويقول: "يمكن للعلوم الشرطية، بعد 30 أو 35 أو حتى 40 عامًا من وقوع جريمة، أن تجد الحلول". لكنه يستدرك قائلاً إن هذا ممكن فقط بشرط واحد، وهو ألا تكون القضية قد أُغلقت بسبب مرور المدة الزمنية المحددة قانونًا (التقادم).

يوضح براديل أن اهتمامه ينصب بالدرجة الأولى على جرائم "السيد والسيدة العاديين"، أي الجرائم التي يرتكبها أفراد عاديون وليست بالضرورة من قبل مجرمين محترفين. ويرى أن هدف العدالة والمحاكم والسجون هو محاولة إيجاد ما يمكن أن يُعيد الشخص الذي ارتكب فعلًا إجراميًا إلى المجتمع البشري.

لدعم مبادرته، أطلق جاك براديل عريضة على أمل "إقناع عدد من البرلمانيين بضرورة رفع مدة التقادم إلى 40 عامًا، أو على الأقل فتح النقاش حول هذا الموضوع". وقد ناشد بشكل مباشر رئيس الجمهورية ووزير العدل، جيرالد دارمانان، لكنه يقول إنه يفعل ذلك "بدون أوهام" كبيرة بشأن استجابتهم الفورية.

تهدف مبادرة براديل إلى منح سلطات إنفاذ القانون وذوي الضحايا مزيدًا من الوقت للكشف عن الحقيقة في "القضايا الباردة" (القضايا التي لم يتم حلها بعد فترة طويلة)، بالاستفادة من أحدث الأساليب العلمية في التحقيق الجنائي.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.