موظفة في "الراتب" بباريس تواجه الفصل بعد تناول "كعكة الفضاء" المخدرة "دون علم"

موظفة في "الراتب" بباريس تواجه الفصل بعد تناول "كعكة الفضاء" المخدرة "دون علم"

في كلمات قليلة

تواجه موظفة في شركة "الراتب" بباريس خطر الفصل بعد تناول كعكة مخدرة قدمها زملاؤها. تدعي الضحية أنها لم تكن على دراية بمحتوى الكعكة وتعرضت لاعتداء جنسي، بينما يشير التحقيق الداخلي للشركة إلى أنها كانت على علم بذلك.


تواجه موظفة في شركة النقل العام بباريس، "الراتب" (RATP)، تُدعى إسلام، خطر الفصل من عملها بعد أن زعمت أنها تناولت دون قصد مادة الكانابيس المخدرة في قطعة حلوى قدمها لها زميلها. وقع الحادث في 9 فبراير الماضي في محطة بيرسي بالدائرة الثانية عشرة بباريس.

قالت إسلام إن أحد الزملاء، ويُدعى ماتيو، عرض عليها قطعة من الكعكة قائلاً: "هذا سيجعلك تضحكين فقط!". تناولت قطعة الحلوى مع اثنين من الزملاء الآخرين، ماتيو وكاساندرا، دون أن تعلم أنها تحتوي على الكانابيس، وهي ما يُعرف بـ "كعكة الفضاء" (Space cake).

بعد ساعة من تناول الكعكة، شعرت إسلام فجأة بدوار شديد وصداع. اصطحبها ماتيو وكاساندرا إلى مكتب حيث اعترفا بأن الكعكة كانت تحتوي على الكانابيس. قالت إسلام إنها كانت تشعر بحالة صحية سيئة وتعاني من نوبات قلق، وطلبت منهما الاتصال بالإسعاف لكنهما رفضا.

كما صرحت إسلام أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل ماتيو أثناء تواجدها في المكتب بعد تدهور حالتها بسبب المادة المخدرة.

بعد إبلاغ إدارة "الراتب" بكافة التفاصيل، استدعت الشركة الموظفين الثلاثة في 12 مارس. تم فصل ماتيو وكاساندرا من العمل، وقالت الشركة إن تصرفاتهما "غير مقبولة". إسلام، التي هي في إجازة مرضية منذ ذلك الحين، مثلت أمام مجلس تأديب في 13 مايو. لدى إدارة "الراتب" شهر واحد لإبلاغها بقرارها النهائي.

قدمت الشابة شكوى ضد مجهول بتهمة الاعتداء الجنسي وإعطاء مادة ضارة.

من جانبها، أكدت "الراتب" أنها "باشرت تحقيقاً فورياً وتم الاستماع إلى حوالي عشرة أشخاص". وزعمت الشركة أن "العناصر التي تم جمعها خلال التحقيق الداخلي تظهر أنه قبل تناول الكعكة"، كانت إسلام "على دراية تامة" بأن الحلوى تحتوي على مواد مخدرة، وأنها تواجه أيضاً خطر الفصل بسبب ذلك.

وهذه الحقائق تتنازع عليها الشابة ومحاميها فابيان أراكليان. أكد المحامي أنه يمتلك "عناصر تثبت العكس"، ودعا "الراتب" إلى "التراجع عن قرارها وعدم فصل الضحية، إلا إذا كانت سياسة الشركة هي معاقبة الضحايا".

أيد هذا الموقف أحمد برحال، سائق سابق في "الراتب" وممثل نقابي، واصفاً الوضع بأنه "غير مسبوق" أن تكون الضحية هي من تمثل أمام مجلس التأديب، وأن يتم طرد امرأة تعرضت للتخدير والاعتداء الجنسي.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.