حديقة تيت دور في ليون تشهد تحولاً كبيراً: استثمار بقيمة 15 مليون يورو للتكيف مع المناخ وحفظ التنوع البيولوجي

حديقة تيت دور في ليون تشهد تحولاً كبيراً: استثمار بقيمة 15 مليون يورو للتكيف مع المناخ وحفظ التنوع البيولوجي

في كلمات قليلة

تستثمر بلدية ليون 15 مليون يورو في مشروع كبير لتجديد حديقة تيت دور، بهدف تكييفها مع تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي. تتضمن الخطة تجديد الحديقة النباتية والبيوت الزجاجية، وإنشاء مركز بيئي اجتماعي، وإعادة توجيه حديقة الحيوان للتركيز على الأنواع المهددة.


أعلنت بلدية ليون عن مشروع ضخم لتحويل وتجديد حديقة تيت دور (Parc de la Tête d’Or) الشهيرة. خصصت المدينة مبلغ 15 مليون يورو لهذا المشروع، بهدف تكييف الحديقة مع تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي.

منذ عام 2020، تعمل البلدية التي يقودها دعاة حماية البيئة على خطة لتطوير الحديقة التي تستقبل 7 ملايين زائر سنوياً. تم مراجعة الميثاق الذي ينظم عمل الحديقة منذ عام 1997 لضمان التوازن بين الحفاظ على التراث الاستثنائي للحديقة وتكييفها مع الاستخدامات المعاصرة، وكذلك لمواجهة تحديات تغير المناخ.

تم تخصيص جزء كبير من الميزانية، تسعة ملايين يورو، لحديقة ليون النباتية التي تضم مجموعة من البيوت الزجاجية التاريخية، من بينها "البيوت الزجاجية الصغيرة" التي تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر. هذه البيوت، المملوكة للمدينة والمغلقة منذ عام 2006 بسبب تدهور حالتها، ستشهد إنشاء بيئة حيوية (Biome) بمساحة 2600 متر مربع مخصصة للحفظ والتعليم بحلول بداية عام 2027. كما سيتم تجديد المدرسة النباتية بتكلفة 550 ألف يورو.

التزام آخر مهم هو تحويل مبنى Chalet du Parc، المغلق منذ عام 2013. سيصبح هذا المبنى "مكاناً ثالثاً" مخصصاً للانتقال البيئي والاجتماعي. سيستثمر القطاع الخاص 6.7 مليون يورو في هذا المشروع الذي سيضم مطعماً وباراً يجمع بين فن الطهي المحلي ومكافحة هدر الطعام، ومساحة للفعاليات الخاصة، وورش عمل للتوعية البيئية، ومساحات عرض وتفاعل للزوار من جميع الأعمار، وإقامات للفنانين. ستبدأ الأعمال في أبريل ومن المتوقع الافتتاح في سبتمبر 2026.

حديقة الحيوانات الموجودة داخل الحديقة ستشهد أيضاً إعادة تفكير. سيتم إعادة توجيه الحديقة الحيوانية نحو التركيز على الحيوانات المهددة بالانقراض أو الحيوانات المحلية (المتوطنة) قبل نهاية ولاية المجلس البلدي الحالي.

واجه المشروع بعض التأخير، مما أثار قلق عضو المجلس البلدي المعارض رومان بيلار، الذي عبر عن مخاوفه بشأن عدم اليقين المالي للمشروع وضرورة ضمان شفافية إدارته ووصوله لأكبر عدد من الناس وتجنب أن يصبح عبئاً مالياً على المدينة.

أوضح سيلفان غودينو، مساعد رئيس بلدية ليون للتراث، أن التأخير كان بسبب حاجة المستثمرين الخاصين للشراكة مع البنوك، لكنه أكد أن هذه المشاكل تم حلها الآن.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.