"كانت السائقة مشلولة من الخوف": درك فار يروون تفاصيل إنقاذ محتجزين في الفيضانات

"كانت السائقة مشلولة من الخوف": درك فار يروون تفاصيل إنقاذ محتجزين في الفيضانات

في كلمات قليلة

سرد عناصر الدرك الوطني في إقليم فار بفرنسا تفاصيل عمليات الإنقاذ التي قاموا بها خلال الفيضانات المفاجئة الأخيرة. لقد أنقذوا العديد من سائقي السيارات الذين علقوا بسبب الارتفاع السريع للمياه، واصفين مشاهد الذعر والصعوبات التي واجهوها.


فار، فرنسا – شهد إقليم فار بجنوب فرنسا فيضانات مفاجئة وعنيفة أدت إلى محاصرة عدد كبير من سائقي السيارات. شارك عناصر الدرك الوطني الفرنسي في عمليات الإنقاذ لدعم رجال الإطفاء، ورووا تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشوها في مناطق ارتفع فيها منسوب المياه بسرعة مذهلة.

يتذكر الدركي غيوم، الذي شارك في عمليات الإنقاذ في فيدوبان، قائلاً: «كانت ظاهرة عنيفة وسريعة للغاية». بالرغم من التحذير البرتقالي من العواصف الرعدية، إلا أن سرعة ارتفاع المياه فاجأت الجميع. تحدث غيوم عن سائقة سيارة حاولت عبور طريق كان غارقاً بالمياه.

يقول: «كان الطريق غير مرئي، لكنها اعتقدت أنها ستتمكن من العبور. في النهاية، وجدت نفسها في حفرة بجوار نهر إي الذي فاض. ربما كان عمق المياه 80 سنتيمتراً، والجزء الأمامي من سيارتها كان مغموراً». عند وصول الدرك، كانت السائقة قد خرجت من السيارة ولكنها لم تتمكن من التقدم.

وأضاف غيوم: «كانت المياه تصل إلى فخذيها وكانت مشلولة تماماً من الخوف. بالنسبة لي شخصياً، كانت هذه أول مرة أمر فيها بمثل هذا الموقف».

بعد الظهر، عادت الشمس، لكن ظاهرة غريبة أخرى فاجأت الدرك على بعد كيلومترات قليلة في كوغولان. قال الملازم عثمان أوباسا، قائد اللواء في درك غريمو: «لم يكن هناك ما ينبئ بوصول المياه بهذه السرعة». وصف وصول المياه بأنه «مفاجئ وكثيف، أشبه بحوض استحمام يمتلئ دون رؤية الصنبور». حتى أن عناصر الدرك اضطروا لتحريك سياراتهم على الفور، حيث ارتفع منسوب المياه في غضون ثوانٍ.

يُعتقد أن سبب الظاهرة قد يكون زيادة المياه في سد لا مول، على الرغم من أن السبب الدقيق لا يزال غير معروف حتى الآن. وجد الدرك سائقين، معظمهم من كبار السن، محاصرين على طريق لم يكن مغلقاً في الأساس وكان مزدحماً عادةً.

وأكد الرائد تييري فيريز أن «السائقين فوجئوا». ساعد عناصر الدرك الأشخاص على البقاء على أسطح سياراتهم حتى وصول رجال الإطفاء وطائرة هليكوبتر. في تلك المنطقة، تم إنقاذ أربعة أشخاص من ثلاث سيارات. كما عثروا على شخص جرفته المياه لمسافة كيلومتر تقريباً.

إجمالاً، تم تجنيد ما يصل إلى 100 عنصر من الدرك الوطني خلال هذه الفيضانات في إقليم فار للمساعدة في جهود الإغاثة والإنقاذ.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.