برونو ريتاليو يدعو للوحدة ويخطط لـ"استعادة" حزب الجمهوريين الفرنسي

برونو ريتاليو يدعو للوحدة ويخطط لـ"استعادة" حزب الجمهوريين الفرنسي

في كلمات قليلة

الرئيس الجديد لحزب "الجمهوريون" اليميني الفرنسي، برونو ريتاليو، دعا إلى الوحدة الداخلية وكشف عن خطط لـ"استعادة" نفوذ الحزب. لقد بدأ سريعًا في تنظيم هياكل الحزب استعدادًا للتحديات المستقبلية.


باشر برونو ريتاليو، الرئيس المنتخب حديثًا لحزب "الجمهوريون" (Les Républicains) اليميني الفرنسي، مهامه بدعوات قوية للوحدة داخل الحزب وتحديد مسارات لـ"استعادة" نفوذه ومكانته على الساحة السياسية الفرنسية. تتركز خطواته الأولية على تعزيز التماسك الداخلي والاستعداد للتحديات القادمة.

عقب فوزه بالرئاسة مباشرة، أطلق برونو ريتاليو حملة حشد وتنظيم مكثفة. تشمل الأجندة المستقبلية اجتماعات رئيسية مثل اجتماع للمكتب السياسي الأسبوع المقبل، ومجلس وطني يرأسه رئيس الوزراء السابق ميشيل بارنييه قبل الصيف، ومؤتمر للحزب في سبتمبر. وقد عقد الرئيس الجديد بالفعل سلسلة من اللقاءات الهامة، من بينها أول مجلس استراتيجي له، وتباحث مع مجموعة الحزب في مجلس الشيوخ، واجتماع مع مجموعة "الجمهوريون اليمينيون" في الجمعية الوطنية.

يرى برونو ريتاليو أن من الضروري اغتنام الزخم الحالي ووضع "الجمهوريون" في وضع "الاستعادة" (reconquête)، بهدف استعادة ثقة الناخبين وتعزيز موقع الحزب. وقد لاقى اختياره لميشيل بارنييه، الشخصية ذات السلطة والاحترام، لرئاسة المجلس الوطني ترحيبًا واسعًا داخل الحزب، ويُنظر إليه كخطوة نحو تعزيز المركز الفكري والاستراتيجي للحركة.

وعلى الرغم من التنافس السابق، التقى برونو ريتاليو بلوران فوكييه، رئيس مجموعة "الجمهوريون" في الجمعية الوطنية، ويبدو أنهما توصلا إلى تفاهمات للتعاون، مما يمثل إشارة هامة للسعي نحو الوحدة. وقد احتفظ لوران فوكييه بمنصبه، مؤكدًا نيته لعب دور نشط داخل الحزب.

يواجه الرئيس الجديد لـ"الجمهوريون" مهام معقدة، تتمثل في صياغة خط سياسي واضح يجمع بين التيارات المختلفة داخل الحزب (من المحافظين الليبراليين إلى الداعين لتغيير جذري) وقادر على جذب قاعدة واسعة من الناخبين. يتطلع الحزب بالفعل نحو الانتخابات الرئاسية لعام 2027، وكذلك نحو الساحة الأوروبية، حيث يشارك "الجمهوريون"، كجزء من حزب الشعب الأوروبي، بنشاط في المناقشات، بما في ذلك قضايا سياسات الهجرة.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.