
في كلمات قليلة
شهدت مدينة فيدوبان الفرنسية فيضانات غير مسبوقة جراء أمطار غزيرة جداً. امرأة تنجو بأعجوبة من الغرق بعد أن حوصرت في سيارتها، بينما عثر على جثة امرأة أخرى ضحية للفيضانات.
تحولت مدينة فيدوبان الفرنسية، الواقعة في إقليم فار، إلى بؤرة لكارثة طبيعية بعد أن ضربتها أمطار غزيرة لم تشهدها منذ فترة طويلة. تسببت هذه الأمطار القياسية في فيضانات واسعة النطاق، أسفرت عن وفاة شخص واحد على الأقل. لكن وسط المأساة، هناك أيضاً قصص مؤثرة عن النجاة.
من بين الناجين، تبرز شهادة امرأة حوصرت بشكل خطير داخل سيارتها التي غمرتها المياه. كادت هذه المرأة أن تفقد حياتها خلال هذه الأمطار العنيفة والفيضانات المفاجئة.
في موقف لا تحسد عليه، وجدت نفسها محاصرة في سيارتها، محاطة بالمياه المتزايدة بسرعة. "انزلقت السيارة فجأة ولم أستطع فتحها على الإطلاق"، تروي فريدريك ما حدث لها صباح ذلك اليوم المروع. الأبواب والنوافذ، كل شيء كان مغلقاً بإحكام، ولم يتمكن أحد من تحديد مكانها لإنقاذها على الفور. تقول: "قلت لنفسي إنني سأموت".
بعد حوالي 40 دقيقة من محاولات تحديد موقعها، تمكن اثنان من السكان المحليين واثنان من رجال الدرك من العثور عليها. كانت ترتجف من البرد، لكنها على قيد الحياة. أوضح أحد رجال الدرك المشاركين في عملية الإنقاذ: "كنا نحاول تحديد موقعها لمدة 40 دقيقة. عندما سمعنا الصراخ، قررنا التوجه سيراً على الأقدام".
كانت عملية الإنقاذ هذه واحدة من بين عدة عمليات شهدتها فيدوبان في ذلك الصباح، حيث تحولت الشوارع إلى أنهار جارفة من الماء والطين. حوصرت المنازل وغمرت الطرق. للأسف، لم تخلف الفيضانات دماراً مادياً فقط. تم العثور على جثة امرأة تبلغ من العمر 81 عاماً داخل سيارة. أما السائقة، وهي امرأة تبلغ من العمر 75 عاماً، فقد أنقذها عضو في المجلس البلدي في اللحظة الأخيرة.
سجلت خدمات الأرصاد الجوية في فيدوبان هطول أمطار قياسية، بلغت ما يعادل ثلاثة أشهر من الأمطار في صباح واحد.