
في كلمات قليلة
يقترح حزب «النهضة» الحاكم في فرنسا حظر ارتداء الحجاب على القاصرات دون 15 عاماً في الأماكن العامة. تأتي هذه الخطوة ضمن مقترحات لمكافحة «التصلب في الممارسة الدينية» والتوصل إلى قانون ثانٍ لمكافحة الانفصالية يستهدف ما يعتبره الحزب «التغلغل الإسلامي».
يسعى حزب «النهضة» (Renaissance) الحاكم في فرنسا، والذي يتزعمه غابرييل أتال، إلى حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة للقاصرات دون سن الخامسة عشرة. كما يدعو الحزب إلى تبني ما وصفه بـ «القانون الثاني لمكافحة الانفصالية».
يستند الحزب، بحسب معلومات مؤكدة من داخله، إلى تقرير حكومي أشار إلى «انفجار في عدد الفتيات الصغيرات اللواتي يرتدين العباءة وزيادة هائلة وملحوظة في عدد الفتيات الصغيرات اللواتي يرتدين الحجاب».
في مواجهة ما يعتبره «تصلباً في الممارسة الدينية»، يرغب الحزب الرئاسي في تبني قانون ثانٍ لمكافحة الانفصالية، يمكن أن يُطلق عليه اسم «قانون مكافحة التغلغل الإسلامي». ووفقاً لتقرير حول جماعة «الإخوان المسلمين» (المحظورة في بعض الدول العربية) وتأثيراتها، فإن تطور الإسلام السياسي «من القاعدة»، على مستوى البلديات، يشكل «تهديداً للتماسك الوطني».
يعرب مؤلفو التقرير عن قلقهم بشكل خاص من «تصلب الممارسة الدينية»، مع «انفجار في عدد الفتيات الصغيرات اللواتي يرتدين العباءة وزيادة هائلة ومرئية في عدد الفتيات الصغيرات اللواتي يرتدين الحجاب». هذه الظاهرة تؤثر على فتيات «أعمارهن أحياناً 5-6 سنوات»، ويبدو أنها «مدعومة من شبكة وهابية-سلفية قوية».
نتيجة لذلك، يقترح حزب «النهضة» «بالنسبة للقاصرات دون 15 عاماً، حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، لا سيما لأن ذلك يمس بشكل خطير المساواة بين الرجل والمرأة وحماية الطفولة». يرغب الحزب، الذي سيعقد مؤتمراً حول القضايا السيادية، في تجريم «إجبار القاصرات على ارتداء الحجاب» للآباء الذين يجبرون بناتهم القاصرات على ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يدعو حزب «النهضة» إلى تبني «قانون ثانٍ لمكافحة الانفصالية يسمى "قانون مكافحة التغلغل الإسلامي"»، بعد القانون الذي تم تبنيه عام 2021.
النص الجديد سيشمل إنشاء «جريمة الطائفية» التي ستكمل «جريمة الانفصالية»، وستُعاقب «الدعوة لرفض قوانين الجمهورية أو الرغبة في فرض قواعد في منطقة أو جمعية تتعارض مع قواعد الجمهورية».