في كلمات قليلة
قامت الحكومة المجرية بتأميم عيادات الإخصاب الخاصة وجعلت علاجات أطفال الأنابيب مجانية بالكامل كجزء من جهودها لدعم المواليد ومواجهة انخفاض معدلات الخصوبة العالمية. تهدف هذه السياسة إلى جعل المجر وجهة "صديقة للعائلات".
تتخذ المجر خطوات جريئة وملحوظة لزيادة معدلات المواليد في البلاد، التي تشهد انخفاضاً مستمراً على غرار العديد من الدول حول العالم. كان من أبرز هذه الإجراءات قرار الحكومة بتأميم عيادات الإخصاب الخاصة وجعل علاجات التلقيح الصناعي (أطفال الأنابيب) مجانية بالكامل للمواطنين.
تعد هذه السياسة جزءاً أساسياً من استراتيجية الحكومة المجرية طويلة الأمد لدعم الأسرة وتحفيز النمو السكاني. تسعى البلاد لترسيخ صورتها كـ "بلد صديق للعائلات" من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الحوافز وبرامج دعم الوالدين.
يُعتبر انخفاض معدلات الخصوبة اتجاهاً عالمياً منتشراً، حيث تراجعت هذه المعدلات بشكل عام في القارات الخمس على مدى العقود الثلاثة الماضية. في الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، يبلغ متوسط عدد الأطفال لكل امرأة حوالي 1.5 طفل. حتى في الهند، الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، انخفضت الخصوبة في غالبية الولايات إلى ما دون مستوى الإحلال السكاني.
في ظل هذا التحدي العالمي، تركز المجر على توفير تقنيات المساعدة على الإنجاب وجعلها متاحة. قصة الزوجين أنتال وكيتي، اللذين قدما إلى بودابست من إيطاليا، تسلط الضوء على فعالية هذه السياسة. فبعد مواجهة صعوبات في الإنجاب وعدم توفر الأخصائيين المناسبين في بلدهما، قررا الخضوع لعلاج أطفال الأنابيب في المجر تحديداً، مستفيدين من سهولة الوصول والخدمات المقدمة.
يهدف تأميم العيادات وتقديم علاج أطفال الأنابيب مجاناً إلى إزالة العوائق المالية التي تواجه العديد من الأزواج الراغبين في الإنجاب ولكنهم يعانون من مشاكل في الخصوبة. بهذه الطريقة، تأمل الحكومة المجرية في تحقيق تأثير كبير على الوضع الديموغرافي في البلاد وتشجيع زيادة معدلات المواليد.
