
في كلمات قليلة
تسببت أمطار قياسية في فيضانات مدمرة ببلدة فيدوبان الفرنسية، حيث نجت امرأة بأعجوبة من سيارتها الغارقة. أسفرت السيول عن وفاة سيدة أخرى وخسائر مادية واسعة.
شهدت بلدة فيدوبان في جنوب فرنسا (مقاطعة فار) ارتفاعاً حاداً وغير مسبوق في منسوب المياه يوم الثلاثاء الماضي، بعد هطول أمطار غزيرة تحولت إلى سيول جارفة. امرأة حاصرتها المياه داخل سيارتها تمكنت من النجاة بأعجوبة، وتروي شهادتها المرعبة حول تلك اللحظات.
فريدريكا، وهي في حالة صدمة، تروي كيف وجدت نفسها محاصرة داخل سيارتها وسط المياه التي ارتفعت بسرعة. "السيارة انجرفت فجأة، ولم يكن بالإمكان فتح الأبواب أو النوافذ"، تقول فريدريكا. "قلت لنفسي إنني سأموت". كانت السيارة مقفلة بالكامل وغير مرئية، ولم يتمكن أحد من تحديد مكانها في البداية.
بعد حوالي 40 دقيقة من البحث المضني، تمكن اثنان من السكان المحليين واثنان من رجال الدرك من سماع صرخاتها في خضم الفوضى. قرروا المخاطرة والوصول إليها سيراً على الأقدام في المياه الجارفة. عثروا عليها في حالة يرثى لها من الصدمة والبرد الشديد، وتمكنوا من إخراجها وإنقاذها.
كانت عملية الإنقاذ هذه واحدة من عدة عمليات نفذت صباح الثلاثاء في فيدوبان، حيث كانت السيول والفيضانات في كل مكان. تسببت الأمطار التي هطلت، والتي تعادل كمية ثلاثة أشهر في صباح واحد، في فيضان الأنهار الصغيرة وتحول الشوارع إلى أنهار. حوصرت المنازل، وغمرت الطرق بالمياه والوحل.
للأسف، لم تسلم البلدة من الخسائر البشرية. تم العثور على جثة امرأة تبلغ من العمر 81 عاماً داخل سيارة غارقة. كما تم إنقاذ سيدة أخرى تبلغ من العمر 75 عاماً، كانت هي الأخرى محاصرة في سيارتها، في اللحظات الأخيرة من قبل مستشار بلدي.
تُظهر هذه الكارثة حجم الدمار الذي يمكن أن تحدثه الفيضانات المفاجئة، وتترك فيدوبان في حالة صدمة وتعافٍ.