الكشف عن النسخة الجديدة من المعرض الدولي المتنقل لكهف لاسكو قريباً في بوردو

الكشف عن النسخة الجديدة من المعرض الدولي المتنقل لكهف لاسكو قريباً في بوردو

في كلمات قليلة

تستعد مدينة بوردو الفرنسية لاستضافة النسخة المحدثة من المعرض الدولي المتنقل عن كهف لاسكو الشهير بفنونه القديمة. سيقدم المعرض تجربة غامرة وفريدة لاستكشاف عالم أسلافنا من خلال تقنيات تفاعلية وتماثيل جديدة مبنية على أحدث الأبحاث، بالإضافة إلى جولة بالواقع الافتراضي.


بعد عامين من العمل، من المقرر الكشف عن النسخة الجديدة من المعرض الدولي المتنقل لكهف لاسكو في متحف Cap Sciences بمدينة بوردو الفرنسية، وذلك في الفترة من 14 يونيو إلى 31 أغسطس 2025.

يستمر كهف لاسكو في إثارة الاهتمام، والذي تم اكتشافه بالصدفة من قبل أربعة مراهقين في دوردوني عام 1940. يضم الموقع التاريخي للكهف نسختين طبق الأصل، بالإضافة إلى معرض متنقل يجوب العالم. هذا المتحف المتنقل، الذي بدأ عام 2012، زار بالفعل أكثر من 19 دولة واستقبل أكثر من 2.5 مليون زائر. خضع المعرض لإعادة هيكلة على مدار العامين الماضيين.

سيتم الكشف عن نسخته الجديدة في بوردو من 14 يونيو إلى 31 أغسطس، قبل أن يبدأ جولته العالمية. تستضيف متحف Cap Sciences هذا المعرض المتنقل المسمى «لاسكو، المعرض الدولي»، والذي يقدم تصميم عرض جديد يدعو الزائر إلى الانغماس في «تجربة غامرة فريدة من نوعها في العالم».

بفضل 15 جهاز عرض فيديو، و130 لوحة مُعاد إنشاؤها، ونموذج طبق الأصل بطول 25 متراً ووزن 4 أطنان، سيتمكن الزوار من اكتشاف قاعة الثيران الشهيرة أو الإعجاب بالرسومات التي تصور الأيائل والخيول التي رسمها أسلافنا قبل أكثر من 20 ألف عام.

على الرغم من أن السبب الذي دفعهم إلى دخول هذا الكهف والرسم فيه لا يزال غامضاً للعديد من المؤرخين، إلا أن بساطة رسوماتهم «تعيد ربط كل فرد بإنسانيته العميقة»، وفقاً للمنظمين.

تُكمل الألعاب التفاعلية للصغار والكبار، والأفلام الأرشيفية، والنموذج الغامر هذا المعرض لإثارة فضول الزوار. للمرة الأولى، سيتم الكشف أيضاً عن أربعة تماثيل للإنسان العاقل (Sapiens)، تم تمثيلها بناءً على الاكتشافات التي أتاحتها دراسة أجريت عام 2023. قامت الفنانة التشكيلية إليزابيث دين بنحت هذه التماثيل، وهي تمثل رجلاً مسناً، وشابة، وأماً وطفلها الصغير. وجوههم، التي تشبه إلى حد كبير وجوه رجال عصرنا، تحمل ملامح تعود إلى العصر الحجري القديم الأعلى، حيث «كانت لديهم على الأرجح ألوان بشرة وشعر وعيون مشابهة جداً لتلك الموجودة لدى سكان شرق أفريقيا الحاليين» وفقاً لمؤلفي هذا المعرض.

بالإضافة إلى ذلك، يكتمل العمل على كهف لاسكو في متحف Cap Sciences، المتخصص في التجارب التكنولوجية، بتجربة واقع افتراضي مدتها حوالي اثني عشر دقيقة. تسمح هذه التقنية لكل شخص باستكشاف الكهف بمفرده، حتى في زواياه التي لا يمكن الوصول إليها مادياً، من أجل «الاقتراب بشكل مختلف من الجمال الهش للاسكو».

واختتم المدير العام لمتحف Cap Sciences، رافائيل دوبين، قائلاً: «إنها فرصة فريدة للجمهور لاكتشاف أو إعادة اكتشاف قاعة الثيران هذه من خلال هذه التجربة الغامرة الأصلية، قبل بقية العالم. بفرحة غامرة ومسؤولية كبيرة، نفتح هذه الجولة هنا في بوردو».

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.