في كلمات قليلة
دعا زعيم حزب «التجمع الوطني» الفرنسي اليميني المتطرف، جوردان بارديلا، إلى حظر حركة «الإخوان المسلمين» في فرنسا. واقترح تصنيفها كـ«منظمة إرهابية»، مؤكداً أن هذه الخطوة ضرورية «لحماية الفرنسيين من التهديد الإسلاموي».
دعا جوردان بارديلا، رئيس حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف في فرنسا، إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة «الإخوان المسلمين»، مقترحاً حظرها بشكل كامل في البلاد وتصنيفها كـ«منظمة إرهابية».
جاءت تصريحات بارديلا تزامناً مع مناقشة تقرير حول «الإخوان المسلمين» في فرنسا خلال اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الإليزيه. وأعرب بارديلا عن تأييده لتحذيرات برونو ريتايو التي أشارت إلى أن «الهدف الأسمى» للجماعة هو «دفع المجتمع الفرنسي بالكامل نحو الشريعة»، لكنه انتقد وزير الداخلية لعدم اتخاذ خطوات عملية تتناسب مع حجم التهديد الذي وصفه.
واتهم جوردان بارديلا «الإخوان المسلمين» بتبني «استراتيجية التغلغل» المعتمدة على «زرع الشعور بالذنب وتصوير أنفسهم كضحايا». وأكد أنه في حال وصول حزب «التجمع الوطني» إلى السلطة، سيتم «حظر وتفكيك واعتبار» الجماعة «منظمة إرهابية»، مشيراً إلى دول مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة والنمسا التي اتخذت خطوات مماثلة. وأضاف بارديلا أن فرنسا «أضعف بكثير في مواجهة الأيديولوجية الإسلاموية مقارنة ببعض الدول الإسلامية».
ولـ«حماية الفرنسيين من التهديد الإسلاموي»، طالب بارديلا أيضاً بحل الجمعيات التي «تردد أطروحات الإخوان المسلمين»، مستشهداً بمنظمة «بركة سيتي» (BarakaCity) التي ذكر التقرير أنها مرتبطة بـ139 مكاناً للعبادة. ويسعى بارديلا إلى «إغلاق» هذه الأماكن و«طرد الأئمة الأجانب الذين يدعون للكراهية» في فرنسا.
كما يعتزم حزب «التجمع الوطني» «إعادة النظر» في الاتفاقية الضريبية بين فرنسا وقطر، معتبراً أن قطر «أحد أوائل الممولين الماليين للإخوان المسلمين».
وأكد جوردان بارديلا أن «مكافحة الإسلام الراديكالي والسياسي هي أفضل وسيلة لحماية مواطنينا المسلمين الذين يحترمون قوانيننا». واعتبر أن استراتيجية «الإخوان المسلمين» تجد «صدى مؤسسياً لدى حزب فرنسا الأبية» (La France insoumise) اليساري المتطرف، مستشهداً بمواقف الحزب بشأن ارتداء الحجاب والبوركيني وحركة حماس.
