
في كلمات قليلة
أجرى إطفائيو ستراسبورغ تدريبات على إنقاذ الأعمال الفنية من الكاتدرائية. تهدف التدريبات إلى اختبار خطة حماية الممتلكات الثقافية في حالات الطوارئ.
أجرت فرق الإطفاء في مدينة ستراسبورغ الفرنسية تدريبات واسعة النطاق لمحاكاة إنقاذ الأعمال الفنية والممتلكات الثقافية الفريدة المخزنة داخل كاتدرائية نوتردام في المدينة، وذلك استعداداً لاحتمال وقوع حريق.
وشارك أكثر من 80 رجل إطفاء يوم الثلاثاء في عملية محاكاة لنشوب حريق لتقييم فعالية "خطة إنقاذ الممتلكات الثقافية" المعمول بها. توفر هذه الخطة دليلاً تفصيلياً لخدمات الطوارئ يحدد أولويات الأعمال الفنية التي يجب حمايتها أو إخلائها أولاً في أي حالة طوارئ.
تضمن سيناريو التدريب محاكاة اشتعال النيران بفعل شخص في الجزء الجنوبي من الكاتدرائية. شارك في التمرين الإجمالي 120 شخصاً. كان الهدف الرئيسي هو اختبار مدى السرعة والفعالية التي يمكن بها حماية القطع الأكثر قيمة، مثل تمثال بييتا من القرن الخامس عشر، والمجوهرات الذهبية، والمنسوجات من القرن الثامن عشر، وتماثيل الرسل الخشبية من القرن الثامن عشر، وغيرها من المقتنيات.
شدد المسؤولون والسلطات الكنسية على أهمية مثل هذه التمارين، خاصة بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها كاتدرائية نوتردام في باريس. تساعد التدريبات رجال الإطفاء والمستجيبين الأوائل على صقل إجراءاتهم، وتحسين التنسيق، وتجنب أي ارتباك في موقف حقيقي حرج. تتضمن الخطة طرقاً مختلفة للحماية، بدءاً من التغطية السريعة للأشياء بأغطية خاصة وصولاً إلى الإخلاء أو بناء هياكل واقية حول العناصر التي يصعب نقلها نظراً لثقلها.
تخضع كاتدرائية ستراسبورغ، ثاني أكثر الصروح الدينية زيارة في فرنسا، لمراقبة خاصة. ضمن برنامج وطني يسمى "أمن الكاتدرائيات"، والذي أُطلق عام 2020 ويشمل 87 كاتدرائية تاريخية تابعة للدولة الفرنسية، يتم إجراء فحوصات دورية لأمن الحرائق كل خمس سنوات. تخصص ميزانية كبيرة سنوياً لصيانة وأمن كاتدرائية ستراسبورغ.