في كلمات قليلة
جودي فوستر، الممثلة الهوليوودية الشهيرة، تتقن اللغة الفرنسية بطلاقة مدهشة. يعود إتقانها إلى تعليمها المبكر في مدرسة فرنسية وتأثير والدتها، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الأفلام الفرنسية.
لا تزال الممثلة الهوليوودية جودي فوستر تبهر جمهورها ليس فقط بموهبتها التمثيلية، بل أيضاً بإتقانها التام للغة الفرنسية. ظهرت طلاقتها بشكل لافت خلال مهرجان كان السينمائي الرابع والسبعين عام 2021، عندما صعدت إلى المسرح لتتسلم جائزة السعفة الذهبية الفخرية. تحدثت فوستر بفرنسية مثالية دون الحاجة لملاحظات أو مترجم، مرحبة بالجمهور بحرارة بعد فترة القيود الصحية.
يتساءل الكثيرون عن مصدر هذا الإتقان للغة موليير لدى النجمة الأمريكية. يعود السبب إلى طفولتها وتعليمها. التحقت جودي فوستر بالمدرسة الفرنسية في لوس أنجلوس منذ صغرها، مما أسس لديها قاعدة لغوية قوية. لاحقاً، واصلت دراسة اللغات في جامعة ييل.
وكان لوالدتها دور كبير في شغفها بالثقافة الفرنسية. كما روت الممثلة نفسها، بدأت معرفتها بعالم السينما من خلال الأفلام الفرنسية. كانت والدتها تصطحبها لمشاهدة الأفلام بانتظام، وبعد العرض تطلب منها ترجمة الحوارات وشرحها، وهو تمرين صقل سمعها وفهمها لدقائق اللغة الفرنسية.
فتح إتقان الفرنسية الأبواب أمام جودي فوستر لدخول السينما الفرنسية. في سن الخامسة عشرة، شاركت في فيلم فرنسي. وفي الثانية والعشرين، حصلت على دور رئيسي بالكامل باللغة الفرنسية في فيلم "دماء الآخرين" للمخرج كلود شابرول. منذ ذلك الحين، عملت مع العديد من المخرجين الفرنسيين المعروفين، منهم جان بيير جونيه في فيلم "خطوبة طويلة جداً"، ومؤخراً مع ريبيكا زلوتوفسكي في فيلمها الجديد "حياة خاصة" (الذي عرض خارج المسابقة في كان)، حيث أدت فوستر الدور الرئيسي.
بالإضافة إلى أدوارها في الأفلام الناطقة بالفرنسية، تقوم جودي فوستر في كثير من الأحيان بدبلجة شخصياتها بنفسها للنسخة الفرنسية من أفلامها الإنجليزية الشهيرة، مثل "سائق التاكسي"، "صمت الحملان"، "اتصال"، وغيرها. لا عجب أن تُلقب جودي فوستر بـ "الممثلة الأمريكية الأكثر فرنسية" نظراً لارتباطها الوثيق بالثقافة واللغة الفرنسية.
