
في كلمات قليلة
أكدت غاليري لافاييت قرارها بإغلاق متجريها في مرسيليا في نوفمبر 2025 بسبب الخسائر المتكررة، مما سيؤدي إلى تسريح حوالي 300 موظف. يعبر المسؤولون المحليون عن قلقهم من تأثير ذلك على اقتصاد المدينة وظهور مساحات تجارية ضخمة فارغة في مواقع حيوية.
قررت سلسلة المتاجر الكبرى غاليري لافاييت (Galeries Lafayette) إغلاق متجريها في مدينة مرسيليا الفرنسية بحلول نهاية عام 2025. يأتي هذا القرار رغم النداءات والمحاولات التي قامت بها السلطات المحلية للعدول عنه، وسينتج عنه ظهور مساحات تجارية ضخمة شاغرة وفقدان مئات الوظائف.
من المقرر أن يغلق المتجران، الواقعان في مركز تسوق برادو (بالقرب من ملعب فيلودروم) وفي مركز تسوق سنتر بورس (ليس بعيدًا عن الميناء القديم)، أبوابهما نهائيًا في 30 نوفمبر 2025.
كانت غاليري لافاييت قد أعلنت في بداية العام عن نيتها إغلاق متجريهما في مرسيليا بسبب "خسائر متكررة لعدة سنوات" ووضع يؤثر على "أداء باقي شبكة المتاجر في فرنسا". ووفقًا لمصادر نقابية، تتضمن الخطة تسريح 150 موظفًا تابعًا للشركة في مرسيليا، بالإضافة إلى 150 موظفًا يعملون لصالح علامات تجارية أخرى داخل المتاجر.
حاول محافظ إقليم بوش دو رون، جورج-فرانسوا لوكليرك، عدة مرات إقناع الشركة بتغيير رأيها. عقدت اجتماعات مع السلطات المحلية، حيث طلب المحافظ بشدة تأجيل الإغلاق، لا سيما لمتجر سنتر بورس. ولكن يبدو أن قرار الشركة كان نهائيًا.
وصف رئيس منطقة بروفانس ألب كوت دازور، رينو موزولييه، هذا القرار بأنه "كارثة" و"إهدار كبير"، منتقدًا ما اعتبره تقاعسًا من جانب الدولة وبلدية مرسيليا. من جانبها، نفت بلدية مرسيليا هذه الاتهامات، مؤكدة أنها لم تعلم بصعوبات الشركة إلا عند إعلان الإغلاق.
وكان المدير العام لغاليري لافاييت قد صرح سابقًا أن الشركة "بحث عن حلول بديلة ممكنة"، لكنها "لم تجد الموقع المتميز والمساحة التي تلبي توقعاتنا" للبقاء في مرسيليا.
ويربط البعض رحيل غاليري لافاييت بتراجع الجاذبية التجارية لوسط المدينة مقارنة بالمناطق التجارية الجديدة، بالإضافة إلى التغيرات في القدرة الشرائية للسكان. أعربت السلطات عن قلقها من احتمال ظهور مساحات تجارية فارغة ضخمة، خاصة في سنتر بورس حيث تشغل غاليري لافاييت مساحة 22,000 متر مربع. يمكن أن تصبح هذه المساحة "أكبر مساحة تجارية فارغة في أوروبا"، بحسب رينو موزولييه.
أعلنت بلدية مرسيليا أنها تعمل مع غاليري لافاييت للبحث عن مستأجر جديد أو مشاريع بديلة لاستغلال مساحة سنتر بورس، بما في ذلك إمكانية تحويلها إلى منطقة للترفيه أو الرياضة أو مشروع سياحي. تم استبعاد فكرة تحويلها إلى مركز قضائي.
يجري حاليًا إجراء دراسة حول الوضع التجاري في وسط مدينة مرسيليا، بتمويل من الغرفة التجارية والصناعية والمنطقة والبلدية. التزمت غاليري لافاييت بالمشاركة في هذه الدراسة، وتأمين الموقع بعد إخلائه، والمساهمة في البحث عن مستأجر جديد. من المتوقع ظهور نتائج الدراسة في نوفمبر، قبل أسابيع قليلة من الإغلاق النهائي للمتاجر.