في كلمات قليلة
انتقدت النائبة الفرنسية كليمنتين أوتان السياق الذي نُشر فيه تقرير حكومي عن الإخوان المسلمون والإسلام السياسي. قالت إن هذا السياق يثير القلق لأنه يخلق جواً لا يساعد على مكافحة التطرف بل يخدم اليمين المتطرف.
عبرت النائبة الفرنسية عن منطقة سين سان دوني، كليمنتين أوتان، عن قلقها إزاء السياق الذي نُشر فيه تقرير حكومي عن أنشطة جماعة "الإخوان المسلمين" والإسلام السياسي في فرنسا.
قالت أوتان في تصريحات لها: "ما يقلقني هو السياق الذي يصدر فيه هذا التقرير، فهو يخلق مناخاً لا يساعد على تراجع أشكال التطرف هذه".
تساءلت كليمنتين أوتان عن سبب الخلط بين "الإخوان المسلمين وقضية الحجاب"، خاصة في ظل "موجة الكراهية المتصاعدة ضد المسلمين والتي يتم استغلالها". واعتبرت أن هذا "جوهر مشروع اليمين المتطرف، وهو مشروع رفض سيفجر التماسك الاجتماعي أكثر".
وانتقدت أيضاً مقترحات غابرييل أتال، الأمين العام لحزب "النهضة"، الذي كان وراء حظر العباية في المدارس ويقترح الآن حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة للقاصرات دون الخامسة عشرة. وصفت أوتان أتال بأنه "في مسابقة لأفكار اليمين المتطرف" رغم أنه انتُخب "لمواجهة اليمين المتطرف".
بالنسبة لها، فإن "السياق لا يُطاق على الإطلاق"، لأن "كلما زاد التصلب وتحدثنا عن هذا الموضوع من الصباح إلى المساء، زادت رغبة النساء والفتيات الصغيرات في ارتداء الحجاب". واعتبرت أن "هوس الحكومة يجب أن يكون البحث عن خلق الروابط والتماسك".
أكدت كليمنتين أوتان أنها "شاهدت بوضوح" أن هناك "تطرفاً دينياً إسلامياً، يدعي الانتماء للإسلام السياسي، ينمو على أرضية إخفاقات القطاع العام". وأوضحت أن أول من نبهها إلى "هذا الشكل من التغلغل ومحاولات التجنيد" كن مسلمات، كن قلقات على أطفالهن بسبب "خطب سلفية في أحد المساجد".
تابعت قائلة: "عندما لا تُقدم دروس اللغة العربية في المدارس العامة، يمكن أخذها في دروس خاصة حيث يمكن للشبكات أن تندس. عندما تنهار المدرسة وكل أشكال الحماية والتضامن، فإنك تترك المجال لأشكال التطرف. هذا صحيح في سين سان دوني وصحيح في أماكن أخرى".
الحلول، في نظرها، "ليست قوانين قمعية وأمنية تتراكم باستمرار، بل موارد بشرية في أجهزة الاستخبارات وقدرة الدولة والمؤسسات العامة على تقديم منظور ووسائل للتحرر الإنساني، حتى لا يتم تجنيد الشباب وغيرهم ممن يعانون ويفتقرون إلى التوجيه".
