كيف حوّل ترامب المكتب البيضاوي إلى مسرح إعلامي في البيت الأبيض

كيف حوّل ترامب المكتب البيضاوي إلى مسرح إعلامي في البيت الأبيض

في كلمات قليلة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استغل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض كمنصة لوضع سيناريوهات إعلامية للقاءاته الرسمية. استخدم تكتيكات تلفزيون الواقع لخلق لحظات مؤثرة للتلفزيون، كما ظهر في اجتماعاته مع رئيسي جنوب أفريقيا وأوكرانيا.


اشتهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببراعته في إخراج اللقاءات، محولاً الاجتماعات في البيت الأبيض إلى ما يشبه العرض التلفزيوني. لم يتردد في استخدام المكتب البيضاوي كموقع "كمين إعلامي"، سعياً لخلق "لحظة تلفزيونية عظيمة".

الاجتماع المتوتر الأخير بين ترامب ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا كان مثالاً ساطعاً لهذا النهج. بدا هذا النقاش الساخن، الذي ذكر بالخلاف اللفظي في نفس المكتب مع رئيس أوكرانيا سابقاً، وكأنه تم إعداده بعناية فائقة. من الواضح أن ترامب، بعد أن وصف مواجهته مع الزعيم الأوكراني بأنها "لحظة تلفزيونية عظيمة"، استحسن هذا النوع من الاستعراض.

مستخدماً أساليب تلفزيون الواقع - النوع التلفزيوني الذي صنع من ترامب شخصية مشهورة وطنياً قبل أن يفتح له مساره السياسي - قام الرئيس الأمريكي بتطوير المفهوم. لزيادة التأثير الدرامي، استخدم الدعائم. طلب تخفيف الإضاءة لعرض مقاطع فيديو. ثم لوّح بمقالات صحفية تتناول أعمال العنف ضد المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، وعلق عليها بنفسه مكرراً: "الموت، الموت، الموت".

بهذه الطريقة، تحول المكتب البيضاوي في عهد ترامب ليس فقط إلى مكان للمفاوضات، بل إلى مسرح حقيقي للحرب الإعلامية، حيث تم تصميم المشاهد بعناية لتحقيق أقصى تأثير على الجمهور عبر التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.