عائلات الحركيين ترفع شكوى في فرنسا بسبب اختفاء جثث أطفال من مقبرة مخيم ريفسالت

عائلات الحركيين ترفع شكوى في فرنسا بسبب اختفاء جثث أطفال من مقبرة مخيم ريفسالت

في كلمات قليلة

تقدمت عائلات حركية كانت مقيمة في مخيم ريفسالت بجنوب فرنسا في الستينيات بشكوى قضائية. يأتي ذلك على خلفية اختفاء جثث حوالي 60 طفلاً من مقبرة كانت تابعة للمخيم. تتهم العائلات السلطات الفرنسية بانتهاك حرمة الموتى وإخفاء معلومات حول نقل الجثث.


تقدمت عائلات من الحركيين الذين أقاموا في مخيم ريفسالت بجنوب فرنسا بشكوى قضائية ضد مجهول، على خلفية "انتهاك حرمة مقبرة" و"إخفاء جثة". وتتعلق الشكوى باختفاء جثث حوالي ستين طفلاً توفوا في المخيم خلال الستينيات.

الشكوى قدمتها أربع عائلات من الحركيين، وهم الجزائريون الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسي إبان حرب الاستقلال الجزائرية واضطروا لمغادرة بلادهم. وحسب محامي العائلات، فإن السلطات، بما في ذلك بلدية ريفسالت والدولة والمحافظة، "نظمت عن قصد نقل الرفات المدفونة في مقبرة المخيم المؤقتة، خلسة عن العائلات، إلى مكان مجهول حتى الآن".

أكد المحامي أن العائلات تسعى لفهم الأسباب الدقيقة وراء هذا الإجراء، خاصة كونه تم دون علمهم. هناك شعور بأن "الدولة والبلدية تتنصلان من المسؤولية"، رغم أنهما، حسب قوله، أشرفتا ونظمتا عملية نقل هذه الجثث.

استقبل مخيم جوفر، المعروف أيضاً بـ"مقبرة ريفسالت"، والقريب من مدينة بربينيان، حوالي 22 ألفاً من الحركيين وعائلاتهم بين عامي 1962 و1965، عقب استقلال الجزائر. توفي ما لا يقل عن 146 شخصاً في المخيم أو في مستشفى بربينيان، من بينهم 101 طفل. إلا أن جثث 60 منهم، بينهم 52 رضيعاً، لم يتم العثور عليها قط.

في خريف عام 2024، اكتشفت قبور ضمن محيط المخيم خلال عمليات بحث طالبت بها العائلات، لكن عند فتحها، تبين أنها فارغة. ثم علمت العائلات بذهول في 21 فبراير، أن الرفات كانت قد نقلت بالفعل في سبتمبر 1986.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.