في كلمات قليلة
شهدت واشنطن حادث إطلاق نار استهدف، على الأرجح، الجالية اليهودية. يرى خبير أن الهجوم كان متعمداً ويرتبط بالاستقطاب في المجتمع الأمريكي المتأثر بالوضع في الشرق الأوسط.
شهدت واشنطن حادث إطلاق نار، وتم اعتقال رجل يبلغ من العمر 30 عاماً يُشتبه في أنه المنفذ. وتشير المعطيات الأولية إلى أن عمله لم يكن عشوائياً، بل كان يستهدف أفراداً من الجالية اليهودية.
وتعليقاً على الوضع، دعا المحامي والخبير في الشؤون الأمريكية، جان كلود بوجور، إلى توخي الحذر لأن التحقيق لا يزال جارياً. ومع ذلك، لفت إلى أن هناك مؤشرات على أن المهاجم استهدف الأشخاص الحاضرين عمداً. وقال بوجور: "يبدو أنه كان بالفعل يستهدف الأشخاص الذين كانوا موجودين: أولاً، لأنه بقي بعد إطلاق النار رغم أنه كان بإمكانه الفرار. حتى أن شاهداً تحدث إليه وسأله عما إذا كان مصاباً ومصدوماً، ويبدو أنه بقي وأعلن مسؤوليته عن فعله".
ويرى الخبير أن هذا العمل كان متعمداً. وأوضح المحامي قائلاً: "هذا عمل كان متعمداً بشكل مسبق، لذا فمن الواضح أنه ليس عملاً عادياً، وليس مجرد عملية قتل أخرى من بين العديد".
وربط بوجور الحادث أيضاً بالسياق الدولي المتوتر، وخاصة الوضع في الشرق الأوسط، الذي يرى أنه يساهم في استقطاب المجتمع الأمريكي، لاسيما في الجامعات. وأشار إلى المظاهرات التي شهدتها الجامعات خلال الأشهر الماضية، والجدل الحاد حول ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة مواصلة سياستها الداعمة لنتنياهو دون تحفظ. وقال بوجور: "هذه قضايا طرحت خلال الحملة الانتخابية وتسبب توتراً في المجتمع الأمريكي. دونالد ترامب كان دائماً يقول إنه يدعم حكومة نتنياهو".
