
في كلمات قليلة
اقترحت عمدة باريس، آن هيدالغو، مشروع قانون لمنح نهر السين "شخصية قانونية" لضمان حمايته. هذه المبادرة، الموجودة في سياقات قانونية أخرى، تثير تساؤلات حول مكانة الكيانات الطبيعية في القانون.
كشفت عمدة باريس، آن هيدالغو، في 14 مايو، عن مشروع قانون يهدف إلى منح نهر السين «شخصية قانونية» لضمان حمايته.
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي تناول جودة مياه نهر السين. المبادرة هي نتاج عمل مؤتمر مواطني، وتهدف إلى «ضمان حماية نهر السين من خلال منحه شخصية معنوية». يسمح القانون الفرنسي بالفعل من الناحية الفنية بمنح الكيانات غير البشرية شخصية قانونية؛ على عكس الإنسان (الشخص الطبيعي)، فإن هذه الكيانات تمتلك صفة الشخص المعنوي، مثل الشركات.
لكن ماذا عن العناصر الطبيعية؟ تشير أستاذة القانون الخاص في جامعة بانثيون السوربون، جوديث روشفيلد، إلى أن فرنسا حاليًا لا تعترف بشخصية معنوية للكيانات الطبيعية، باستثناء بعض أنواع الحيوانات في كاليدونيا الجديدة. وتضيف أن إعلان هيدالغو «لا يأتي من فراغ، ويندرج في سياق عالمي للاعتراف بالشخصية القانونية» للكيانات الطبيعية في مناطق أخرى. يثير هذا المشروع تساؤلات قانونية وفلسفية، ويتطرق إلى مسألة مسؤولية الإنسان تجاه الطبيعة.