
في كلمات قليلة
تتعاون OpenAI مع جوني إيف، المصمم السابق لشركة آبل، لإنشاء جيل جديد من الأجهزة المصممة خصيصًا للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة تدفع OpenAI إلى سوق الأجهزة الإلكترونية وتزيد من المنافسة مع الشركات التقليدية، بما في ذلك آبل.
تتجه شركة OpenAI، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، نحو عالم الأجهزة المادية من خلال شراكة استراتيجية مع جوني إيف، مدير التصميم السابق في شركة آبل، الذي اشتهر بتصميم أجهزة مثل الآيفون والآي ماك وغيرها من المنتجات الشهيرة. يهدف هذا التعاون إلى تصميم وتطوير عائلة جديدة تمامًا من الأجهزة الاستهلاكية المصممة خصيصًا للتفاعل السهل والبديهي مع الذكاء الاصطناعي التوليدي.
أعلن سام التمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، أن فريق إيف وشركته Io Products سيتم دمجهما في OpenAI. تمثل هذه الخطوة دخول OpenAI إلى سوق الأجهزة الإلكترونية، الذي تهيمن عليه تقليديًا شركات كبرى مثل آبل. وتشير التقارير إلى أن أسهم آبل شهدت انخفاضًا بأكثر من 2% بعد الإعلان عن هذه الشراكة.
وفقًا لتقارير إعلامية متعددة، تقدر قيمة صفقة استحواذ OpenAI على Io Products بحوالي 6.5 مليار دولار أمريكي، على الرغم من أن OpenAI لم تقدم تأكيدًا فوريًا لهذه الأرقام.
في محادثة مسجلة، تحدث سام التمان وجوني إيف عن رؤيتهما للمستقبل. قال إيف: "إن الأجهزة التي نستخدمها حاليًا للاتصال واستخدام هذه التكنولوجيا التي لا يمكن تصورها تعود إلى عقود مضت... ربما هناك شيء آخر يمكن القيام به."
وافق التمان على ذلك، مشيرًا إلى أن الطريقة الحالية للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي (مثل كتابة طلبات على ChatGPT عبر متصفح على جهاز كمبيوتر محمول) ليست مثالية: "أعتقد أن هذه التكنولوجيا تستحق شيئًا أفضل."
التعاون بين OpenAI وجوني إيف ليس جديدًا؛ فقد كانا يعملان معًا لمدة عامين تقريبًا، وأثمرت هذه الشراكة عن "تصاميم ملموسة". كما أكد التمان وجود نموذج أولي لجهاز جديد طوره فريق إيف، واصفًا إياه بأنه "أحد أروع الأجهزة التقنية التي رآها العالم على الإطلاق"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
تجري معركة الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كبير على أرضية الاستخدام اليومي، والذي يمكن تسهيله بشكل كبير من خلال أجهزة الجيل الجديد. حتى الآن، ركزت معظم الشركات على تطوير تطبيقات المساعد الرقمي للهواتف الذكية، لكنها لم تقدم بعد أجهزة تم تصميمها مع وضع الذكاء الاصطناعي في الاعتبار بالدرجة الأولى. كانت هناك محاولات سابقة مثل جهاز Humane AI Pin الفاشل أو المساعد الصوتي المحدث Amazon Alexa+ مع ميزات الذكاء الاصطناعي، لكن النجاح كان محدودًا.
بالنسبة لشركة آبل، يأتي هذا الإعلان ليضيف مزيدًا من الضغط. على الرغم من إعلانها عن دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في هواتف آيفون 16 القادمة وتحديث المساعد الصوتي Siri، يبدو أن تنفيذ هذه الميزات يتأخر.
يؤكد دخول OpenAI سوق الأجهزة على طموحات الشركة التي تحولت من مختبر أبحاث إلى عملاق في مجال برامج المستهلكين وخدمات البنية التحتية. وعلى الرغم من عدم الإعلان عن جدول زمني لإصدار الأجهزة الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإن هذه الشراكة مع أسطورة تصميم مثل جوني إيف تشير إلى جدية نوايا OpenAI في تغيير طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا.