
في كلمات قليلة
نظم مزارعون فرنسيون في إقليم واز احتجاجا رمزيا باستخدام تابوت أمام مقر المحافظة. أعربوا عن استيائهم من التغييرات في التشريعات التي يعتبرونها لا تخفف الضغط بل تزيده على قطاعهم.
نظم مزارعون غاضبون وقفة احتجاجية أمام مقر المحافظة في إقليم واز شمالي فرنسا، حيث قاموا بوضع تابوت بشكل رمزي للتعبير عن استيائهم الشديد من التعديلات المقترحة على مشروع قانون كان من المفترض أن يخفف بعض القيود الإدارية والبيئية المفروضة على عملهم.
شارك في الاحتجاج حوالي مائة مزارع وصلوا بخمسين جرارًا زراعيًا، ووضعوا التابوت الذي كتب عليه "الزراعة" في الساحة أمام مقر المحافظة، محاطًا بأكاليل وورود مجففة. رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل "نطعم فرنسا ونموت بصمت" و "حررونا، احبسوا أنصار البيئة".
يأتي هذا الاحتجاج في خضم مناقشات مجلس الشيوخ لمشروع قانون كان يهدف في الأصل إلى تسهيل إجراءات تخزين المياه، والوصول إلى المبيدات، وتوسيع المزارع. لكن وفقًا لممثلي النقابات الزراعية، تم تعديل نص المشروع بشكل كبير خلال المراجعة في اللجنة، وتم حذف العديد من التسهيلات المقترحة.
صرح لوك سميسيرت، وهو مزارع من واز ونائب رئيس النقابة الزراعية الكبرى FNSEA، بأن التعديلات تمثل "خطوة إلى الأمام وثلاث خطوات إلى الوراء". وصف التغييرات بأنها "خيانة" و "عرقلة برلمانية"، مشيراً إلى شعور المزارعين بالخداع.
يؤكد المحتجون أن المعايير واللوائح الفرنسية الحالية تزيد تكاليف إنتاجهم بشكل كبير مقارنة بالمنافسين في السوق العالمية. ويخشون أن يؤدي إقرار مشروع القانون بشكله الحالي إلى انهيار القطاع الزراعي في المنطقة. يحذرون من أنه بدون دعم حقيقي للإنتاج، ستضطر فرنسا إلى استيراد المزيد والمزيد من المنتجات الغذائية، والتي غالبًا ما تنتج في بلدان ذات معايير أقل صرامة.
يخطط المزارعون لمواصلة احتجاجاتهم، بما في ذلك إغلاق الطريق السريع A16 شمالي باريس، للضغط على السلطات من أجل إعادة النظر في مشروع القانون.