في كلمات قليلة
اعتقلت السلطات الفرنسية 55 رجلاً يشتبه في تورطهم في شبكة استغلال جنسي للأطفال تعمل عبر تيليجرام. تعتبر جمعية "صوت الطفل" أن هذا الكشف لا يمثل سوى جزء ضئيل من المشكلة المنتشرة في الشبكات الرقمية.
اعتقلت الشرطة الفرنسية 55 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عاماً في إطار عملية واسعة لمكافحة جرائم الاعتداء على الأطفال عبر الإنترنت. يشتبه في تورط هؤلاء الأشخاص في شبكة إجرامية كانت تستخدم تطبيق المراسلة المشفر تيليجرام لتبادل المواد المتعلقة بالاستغلال الجنسي للأطفال.
جاءت هذه الاعتقالات بعد تمكن المحققين من اختراق المنصة ومراقبة أنشطة المشتبه بهم. وفي أعقاب العملية، صرحت مارتين بروس، رئيسة جمعية "صوت الطفل" الفرنسية، بأن ما تم كشفه لا يمثل سوى جزء صغير من المشكلة الحقيقية.
وقالت بروس معلقة على الاعتقالات: "إنها مجرد قمة جبل الجليد". وأضافت أن الجمعية حذرت لسنوات من المخاطر المتزايدة التي تنتشر عبر الشبكات الاجتماعية والشبكات المشفرة.
ودعت بروس إلى ضرورة تخصيص موارد لمكافحة هذه الجرائم توازي تلك الموجهة لمكافحة الإرهاب، معربة عن أسفها لعدم حدوث ذلك بالشكل الكافي حالياً.
كما أوصت رئيسة الجمعية بفرض علاج إلزامي ومراقبة اجتماعية وقضائية ممنهجة على جميع المدانين بجرائم الاعتداء أو العنف الجنسي ضد الأطفال، معتبرة أن ذلك ضروري لمنع تكرار الجرائم.
