
في كلمات قليلة
أقيم في بوردو مهرجان «كواليس التاريخ» الفريد. عروض وفعاليات مجانية أحيت المعالم التاريخية الرئيسية للمدينة، مغمرة المشاهدين في الماضي.
شهدت مدينة بوردو الفرنسية حدثاً ثقافياً فريداً من نوعه، هو مهرجان «كواليس التاريخ» (Les Coulisses de l’Histoire)، الذي أقيم في الفترة من 23 إلى 25 مايو الماضي. حول هذا المهرجان أجمل المعالم التاريخية في المدينة إلى مسارح حية، حيث قدم 45 فناناً محترفاً وهاوياً خمسة عروض مجانية أمام الجمهور.
الهدف من المهرجان، كما أوضح مبتكره الكاتب والممثل باتيست بيلو، هو «تقديم الجمال مجاناً للجميع، ونقل تراث فرنسا وتعريف المقيمين به». يهدف المنظمون إلى مساعدة المشاهدين على «فهم جذورهم» والشعور بـ«روح الوحدة» من خلال الغوص في صفحات التاريخ.
وأضاف الممثل ألبان دو كوراج، المشارك في المشروع: «المسرح التاريخي في الشارع ليس منتشراً جداً في فرنسا. كان لدينا رغبة كبيرة في بث الروح في معالم بوردو التي يبدو تاريخها عادة خاملاً، وذلك للمس قلوب أهل بوردو وإغراقهم في هذا التاريخ بالكلمات والأزياء والشعر».
شملت العروض المقدمة:
- **«ملاك الرعب ضد روبسبير» في حصن دو ها:** قصة تيريزيا كاباروس، السيدة الأرستقراطية التي نجت من المقصلة ولعبت دوراً في سقوط روبسبير.
- **«حكاية البنائين» في كاتدرائية سانت أندريه:** رحلة في تاريخ بناء الكاتدرائية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وشهدت زواج شخصيات ملكية شهيرة مثل إليانور آكيتاين ولويس الأصغر. وقد صاحب العرض غناء جوقة.
- **حفل نابليوني على ساحة البورصة:** فرصة لتجربة سحر الحفلات الراقصة التاريخية وتعلم رقصات القرن التاسع عشر.
- **«معركة السادة» أمام بوابة كايو:** عرض مليء بالحركة والتشويق بمشاركة محترفين في الألعاب البهلوانية، يحاكي صراع السادة المحليين بعد زواج إليانور آكيتاين عام 1137.
- **معارضة لويس الرابع عشر لبناء كنيسة نوتردام:** قصة مسرحية تحكي صراع الرهبان الدومينيكان لإنهاء بناء كنيستهم رغم معارضة الملك، ومصير الكنيسة خلال الثورة الفرنسية.
أبرز هذا المهرجان التراث التاريخي والثقافي الغني لمدينة بوردو، وقدم لسكانها وزوارها فرصة فريدة لرؤية معالمها الشهيرة من منظور جديد عبر المسرح الحي.