إيلين ماكوردي: "أستمتع بتعليق مباريات الرغبي للهواة بقدر متعتي في بطولة الأمم الست"

إيلين ماكوردي، معلقة رغبي فرنسية معروفة تعمل لصالح قناة France Télévisions، تمثل نموذجاً فريداً في عالم الصحافة الرياضية. في عمرها الخمسينيات، تظهر مساراً مهنياً وحياتياً غير تقليدي، يجمع بين الاحتراف والشغف العميق باللعبة.

بدأت إيلين مسيرتها المهنية في أوائل التسعينيات في الصحافة المكتوبة، وتحديداً في مجلة "But!" المتخصصة في كرة القدم. تتذكر تلك الفترة قائلة: "لقد كانت مدرسة رائعة، أفضل ثلاث سنوات في حياتي المهنية". العمل في بيئة مليئة بالصحفيين الشباب والمتحمسين ساعدها على صقل مهاراتها وبناء شبكة واسعة من المصادر.

شغفها بالصحافة الرياضية قادها للقاء شخصيات بارزة مثل جورج وياه، مهاجم باريس سان جيرمان وميلان السابق ورئيس ليبيريا الحالي، الذي كونت معه صداقة قوية.

بعد ذلك، انتقلت إيلين للعمل في جزيرة ريونيون ثم عادت إلى فرنسا، حيث شاركت في إطلاق قناة Infosport وساعدت بيكسنتي ليزارازو في خطواته الأولى في عالم التلفزيون.

دخلت رياضة الرغبي حياتها بشكل أعمق في عام 1999، عندما التقت بزوجها المستقبلي ميشيل، لاعب نادي رغبي تولون، بينما كانت تقوم بتغطية صحفية. "رأيته يتمرن وقلت للمصور: انظر، هذا رجل حياتي!" تروي إيلين. بعد خمسة وعشرين عاماً، لا يزالان متزوجين ولديهما ثلاثة أطفال، أحدهم، رومان، أصبح لاعب رغبي محترفاً.

متابعة لمسيرة زوجها المهنية، واصلت إيلين عملها الصحفي متنقلة معه بين بوردو ومونبلييه. حالياً، كجزء من فريق France 3، تعيش على سواحل البحر الأبيض المتوسط وتسافر بانتظام إلى باريس للتعليق على مباريات منتخب فرنسا، حيث تعمل من جانب الملعب. كما تغطي مباريات نهائيات كأس أوروبا للرغبي.

على الرغم من عملها في أهم الأحداث الرياضية، تؤكد إيلين أنها تستمتع بمشاهدة مباريات الرغبي للهواة بنفس القدر الذي تستمتع به بالتعليق على بطولة الأمم الست. طبيعتها الصريحة وشغفها بمهنتها واضحان.

تؤمن إيلين أنها في مكانها الحالي بفضل كفاءتها، وليس لمجرد تحقيق المساواة بين الجنسين. تشعر بالراحة في البيئات التي يغلب عليها الرجال، والتي عملت فيها معظم حياتها، وتعتقد أن عالم الرغبي أقل تقييداً بالقوالب النمطية مما يبدو. خبرتها تمكنها من التواصل بفعالية حتى مع اللاعبين الأكثر عاطفية بعد المباريات.

مسيرة إيلين ماكوردي هي قصة شغف بالرياضة، احترافية، وقدرة على الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، لتؤكد أن الموهبة والمثابرة هما المفتاحان الرئيسيان للنجاح.