
في كلمات قليلة
وقع عدد من الممثلين والمخرجين المشهورين عالمياً عريضة تدين "الإبادة الجماعية في غزة" وتدعو إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني والإفراج عن الرهائن المحتجزين. وتأتي هذه العريضة على هامش مهرجان كان السينمائي.
انضم عدد من أبرز الأسماء في عالم السينما، من بينهم كاثرين دينوف، جولييت بينوش، رالف فاينز، ريتشارد جير، خافيير بارديم، وبيدرو ألمودوفار، إلى عريضة تدين "الصمت" بشأن ما وصفوه بـ "الإبادة الجماعية" في غزة.
النص، الذي يضم أيضاً توقيعات المخرجين يواكيم تراير وداني بويل والممثل الفرنسي فرانسوا سيفيل، نُشر على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي.
وانضمت أيضاً كيارا ماستروياني وليا سيدو إلى ما يقرب من 900 شخص وقّعوا على العريضة التي تؤكد تضامنهم مع الفلسطينيين وتطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
كما تُشيد العريضة بذكرى فاطمة حسونة، الصحفية المصورة الغزاوية التي قُتلت بصاروخ إسرائيلي وكانت بطلة الفيلم الوثائقي "ضع روحك على يدك وامش" الذي عُرض في كان. وعقدت مخرجة الفيلم، الإيرانية سايد روستاي، مؤتمراً صحفياً يوم الجمعة في الكروازيت، إلى جانب فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية، ومنظمات غير حكومية مثل منظمة العفو الدولية، أطباء بلا حدود، ومراسلون بلا حدود.
يؤكد منظمو الحملة على "واجب التضامن مع الشعب الفلسطيني" وضرورة "المطالبة بالإفراج غير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة لدى حماس". القائمة الأولية للموقعين على العريضة، التي نُشرت عند افتتاح المهرجان في 13 مايو، شملت بالفعل أسماء كبيرة في عالم السينما مثل سوزان ساراندون. انضمت لاحقاً رئيسة لجنة تحكيم كان، جولييت بينوش، التي أشادت أيضاً بفاطمة حسونة في كلمتها الافتتاحية، بالإضافة إلى ممثلين مشاركين في المنافسة مثل النجمين الأمريكيين رالف فاينز وريتشارد جير.
قُتلت الصحفية المصورة البالغة من العمر 25 عاماً، مع عدة أفراد من عائلتها، في قصف وقع في 16 أبريل، أي بعد يوم واحد من اختيار فيلمها الوثائقي للمشاركة في قسم Acid، وهو قسم موازٍ للمهرجان يجمع المخرجين المستقلين.
في سياق الأزمة الإنسانية، وبعد أكثر من شهرين ونصف من الحصار الكامل الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على غزة، دخلت حوالي 90 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوم الأربعاء، وفقاً للأمم المتحدة. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 2.1 مليون شخص هناك "معرضون لخطر الموت الوشيك". وقد رفضت إسرائيل مراراً وتكراراً اتهامات بالإبادة الجماعية مع تصعيد هجومها على القطاع الساحلي الصغير. اندلعت هذه الحرب إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصاً من الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفقاً لإحصاء وكالة فرانس برس بناءً على بيانات رسمية. من بين 251 شخصاً تم اختطافهم آنذاك، لا يزال 57 رهينة، وتم إعلان وفاة 34 منهم من قبل الجيش. أسفرت الهجمات الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل ما لا يقل عن 53,762 شخصاً في قطاع غزة، معظمهم مدنيون، وفقاً لآخر بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.