
في كلمات قليلة
خلال استضافتها في برنامج تلفزيوني على هامش مهرجان كان السينمائي، تعرضت الممثلة سوزان ليندون لموقف مفاجئ ومحرج. تم عرض فيديو نادر من طفولتها، مما أثار دهشتها وإحراجها أمام الكاميرات وعلى الهواء مباشرة.
حضرت الممثلة الشابة سوزان ليندون، ابنة النجمين المعروفين فينسنت ليندون وساندرا كيبرلين، كضيفة في برنامج "C à vous" الذي يُبث مباشرة من مهرجان كان السينمائي. جاءت مشاركتها بمناسبة عرض فيلم المخرج سيدريك كلاشبيش الجديد "La Venue de l'avenir" (القدوم من المستقبل)، الذي تلعب فيه سوزان دوراً رئيسياً.
نظراً لأن فيلم "La Venue de l'avenir" يتناول موضوع العودة للماضي والذاكرة، فقد قررت مقدمة البرنامج آن-إليزابيث ليموان أن تفاجئ ضيوفها. أعدت ليموان مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي تعود لسنوات طفولة الضيوف، ومن ضمنهم سوزان ليندون.
ظهر على الشاشة مقطع فيديو لسوزان ليندون وهي طفلة صغيرة، مرتدية بيجاما وقصة شعر يبدو أنها قُصّت بشكل غير متساوٍ، وهي تلعب وتمرح أمام الكاميرا. بدت الممثلة مندهشة للغاية وقالت: "لم أكن أعلم بهذا حتى!". واعتقدت في البداية أن هذا المقطع هو جزء من نهاية الفيلم، حيث ذكرت المقدمة أن الفيلم يختتم بلقطات للنجوم في طفولتهم.
سارعت آن-إليزابيث ليموان لتوضيح الأمر قائلة: "هذا ليس من الفيلم، لقد حصلنا عليه من مصادر أخرى". ورغم هذا التوضيح، لم تستطع سوزان ليندون إخفاء علامات الإحراج والارتباك التي بدت عليها عند مشاهدة هذه اللقطات العفوية من طفولتها المبكرة.
في فيلمه الجديد "La Venue de l'avenir"، يروي سيدريك كلاشبيش قصة عائلة ترث منزلاً مهجوراً لسنوات عديدة. يجتمع أربعة أبناء عمومة بعيدين ليتبعوا آثار جدتهم العظمى أديل، التي تجسدها سوزان ليندون. غادرت أديل مسقط رأسها في نورماندي وهي في العشرين من عمرها متجهة إلى باريس، وذلك في خضم الثورة الصناعية والثقافية.
تحدثت سوزان ليندون عن تجربتها في تجسيد شخصية أديل، وكيف ساعدها ارتداء أزياء تلك الحقبة التاريخية على الانغماس في الدور. قالت: "كان شعوراً قوياً جداً لأنني كنت أنا وسيدريك [كلاشبيش] معاً، وهذه هي المرة الأولى التي رأينا فيها الشخصية تولد". وأضافت أن الأزياء التاريخية أثرت فيها كثيراً: "من المؤثر جداً أيضاً أن ترى كيف كانت حياة المرأة الشابة في ذلك الوقت. تشعر كأنك مؤتمن على مسؤولية معينة، عليك أن ترتدي الزي بشكل جيد، أن تحمله بشكل صحيح".