
في كلمات قليلة
أول أسبوعين من حبرية البابا ليون الرابع عشر تميزت بأسلوب "قفاز المخمل" والتوجه الواضح نحو الوحدة والاستمرارية مع سلفه، "الحبر الأعظم الأرجنتيني".
بعد أسبوعين فقط من انتخاب البابا الجديد ليون الرابع عشر، يتشكل الانطباع الأول حول أسلوبه في قيادة الكنيسة الكاثوليكية بين المراقبين الدوليين.
يُقال إنّ من دخل المجمع المغلق بسمعة الشخص الخجول والهادئ، قد ارتدى الرداء الأبيض وتولى المسؤولية بمرونة طبيعية مدهشة. فخلال زيارة مفاجئة لمعبد صغير بالقرب من روما بعد فترة قصيرة من انتخابه، استقبل المؤمنين بابتسامة وتواصل مع الحشود دون تردد. البابا، الذي كان غير معروف تقريباً قبل شهر واحد، يبدو مرتاحاً في وضعه الجديد كشخصية عالمية. وكما صرح بنفسه، رسالته الأساسية ليست "انظروا إليّ"، بل، مشيراً إلى المسيح على الصليب: "انظروا إليه".
يلاحظ بعض المحللين أن البابا ليون الرابع عشر يبدو وكأنه يمتلك "قفازاً من المخمل" في تعامله، مقارنة بسلفه الذي كان يوصف غالباً بأنه صاحب "يد من حديد".
منذ بداية حبريته، سعى البابا الجديد للتأكيد على الاستمرارية والاتباع الواضح لخطى سلفه، "الحبر الأعظم الأرجنتيني". زياراته لقبر سلفه وإشاراته المتكررة إلى إرثه، جميعها تشير إلى رغبة ليون الرابع عشر في إظهار أنه جزء من خلافة بابوية عمرها ألفا عام.
هذا التركيز على الوحدة، والاستمرارية، والتمركز حول الجانب الروحي بدلاً من الشخصي، يبدو أنه السمة المميزة للمرحلة المبكرة من حبرية ليون الرابع عشر.