في كلمات قليلة
الملياردير والمستثمر بيتر ثيل، أحد أبرز الوجوه في وادي السيليكون، طرح أفكاراً مثيرة للجدل حول مستقبل الرأسمالية ودور التكنولوجيا. وصف العملات الرقمية بأنها ليبرالية والذكاء الاصطناعي بأنه شيوعي، وعلق على عودة محتملة لدونالد ترامب إلى السلطة.
أثار المستثمر البارز وأحد مؤسسي شركتي PayPal وPalantir، بيتر ثيل، الجدل مجدداً بآرائه الجذرية التي يسعى من خلالها إلى إعادة تشكيل الرأسمالية. يدافع ثيل، المعروف بنخبوته وتأييده للرئيس السابق دونالد ترامب، عن استبدال العمليات السياسية بالحلول التقنية، ويدعم إلغاء القيود التنظيمية والرسوم الجمركية، مع إبداء شغف خاص بالعملات الرقمية.
في مقال حديث له بعنوان «عودة ترامب إلى البيت الأبيض تبشّر بكشف أسرار النظام القديم»، والذي نشر في إحدى الصحف الاقتصادية، صدم رجل الأعمال المقيم في وادي السيليكون الأوساط التجارية الأمريكية. يفسر ثيل في هذا المقال النصر المحتمل للمرشح الجمهوري ليس كمجرد حدث سياسي، بل كوحي أو «نهاية العالم» بمعناها الديني، أي كشف للحقائق المخفية.
لا يخشى ثيل الإثارة. ففي عام 2009، صرّح بأنه لم يعد يؤمن بأن «الحرية والديمقراطية متوافقتان»، لأن «الزيادة الكبيرة في عدد المستفيدين من الرعاية الاجتماعية وتوسيع حق التصويت للنساء منذ عام 1920 حوّلا مفهوم "الديمقراطية الرأسمالية" إلى تناقض لفظي».
تتجاوز آراء بيتر ثيل النقاشات السياسية والاقتصادية التقليدية بكثير. فهو معروف أيضاً كشخص مؤمن بالتحكم في المستقبل والتطوير التكنولوجي الجذري (transhumanist)، ويعتقد بأن البشر سيعيشون قريباً آلاف السنين، كما أنه معارض للديمقراطية التقليدية والنسوية. عبارته الشهيرة «العملات الرقمية ليبرالية، والذكاء الاصطناعي شيوعي» أصبحت متداولة على نطاق واسع، وتعكس رؤيته لمستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على النظام الاجتماعي والرأسمالية.
