فرنسا: أحكام بالسجن وترحيل لثلاثة متهمين بسرقة كابلات سكك حديد SNCF

فرنسا: أحكام بالسجن وترحيل لثلاثة متهمين بسرقة كابلات سكك حديد SNCF

في كلمات قليلة

قضت محكمة فرنسية بسجن ثلاثة مواطنين رومانيين لسرقة كابلات تابعة لشركة السكك الحديدية SNCF. تسببت هذه السرقات في اضطرابات واسعة النطاق في حركة القطارات وخسائر مالية للشركة، كما تم منع المدانين من دخول فرنسا بشكل دائم.


قضت محكمة كولمار الفرنسية يوم الجمعة بسجن ثلاثة أشخاص، رجلين وامرأة، لضلوعهم في سرقة كابلات تابعة لشركة السكك الحديدية الفرنسية SNCF في مارس الماضي. تسببت هذه السرقات في اضطرابات كبيرة بحركة القطارات بين مدينتي كولمار ومولوز.

حُكم على الرجلين بالسجن لمدة عامين وعامين ونصف العام على التوالي. أما المرأة، التي حوكمت بتهمة إخفاء مسروقات، فقد حكم عليها بالسجن 18 شهراً، منها عشرة أشهر مع النفاذ. تتراوح أعمار المدانين بين 26 و38 عاماً، وجميعهم يحملون الجنسية الرومانية. بالإضافة إلى أحكام السجن، صدر قرار بمنعهم من دخول الأراضي الفرنسية بشكل نهائي.

مثل المتهمون أمام محكمة كولمار الجنائية للمثول الفوري، ووجهت إليهم اتهامات من بينها «المشاركة في عصابة إجرامية». وقد أدينوا بارتكاب سرقات في منطقتي رادرسهايم وميركسايم (بالراين الأعلى) أيام 5 و6 و12 مارس. تسببت هذه الأفعال في تعطيل شديد لحركة السكك الحديدية على الخط الرابط بين كولمار ومولوز. وقالت منطقة "غران إيست" إن الكابلات المسروقة امتدت على «عدة مئات من الأمتار».

قاد تحقيق الدرك إلى اعتقال الرومانيين الثلاثة يوم الأربعاء. كانوا يقيمون في مكان مهجور في إيلزاخ، حيث عُثر على عدد كبير من الأدوات. وقالت النيابة إن المكان كان «ورشة حقيقية لتعرية الكابلات» بهدف إعادة بيع مئات الكيلوغرامات من المعادن، وخاصة النحاس، بسعر أفضل. أيونوت جي (38 عاماً)، المعروف لدى القضاء الألماني في قضايا سرقة، أنكر وقائع السرقة في رادرسهايم لكنه اعترف بما حدث في ميركسايم. كما اعترف بسرقة كابلات وأدوات بقيمة تزيد عن 18 ألف يورو من شركتي يوروفيا وإيفاج، بعدما كسر حاوية في موقع بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي.

أيونوت إم (30 عاماً) اعترف بقيادة السيارة بلوحات مزورة لكنه أنكر سرقة الكابلات والأدوات. سبق أن أدين في فرنسا بتهمة السرقة، ومعروف أيضاً بارتكاب جرائم مماثلة ضد السكك الحديدية السويسرية، وبتهمة إخفاء مسروقات في ألمانيا، بالإضافة إلى الاعتداء والتخريب والتهديد في رومانيا. ساندرة سي (27 عاماً) أنكرت تسهيل إعادة بيع المسروقات (التي تجاوزت قيمتها 13 ألف يورو) إلى مركز إعادة تدوير في الراين الأعلى ثم إرسال الأموال إلى رومانيا. قُدرت خسائر شركة SNCF بنحو 100 ألف يورو. وصفت النيابة العامة الشبكة الإجرامية بأنها «منظمة جيداً وخطيرة».

اتخذت SNCF عدة إجراءات لمنع سرقة المعادن، من بينها مراقبة مسارات السكك الحديدية بواسطة طائرات مسيرة (درون). ومع ذلك، لا تزال "عديد من عمليات التسلل تُسجل كل عام لارتكاب أعمال تخريبية، مع تداعيات كبيرة على فرق العمل والعملاء وحركة القطارات"، حسب ما أفادت شبكة SNCF Réseaux. وتمتد شبكة السكك الحديدية على أكثر من 28 ألف كيلومتر، مما يشكل تحدياً كبيراً للمراقبة.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.