منظمة "الإخوان المسلمون": قائمة الدول التي حظرت الجماعة

صُنفت جماعة "الإخوان المسلمون"، التي تستهدفها تقارير في عدة دول، كمنظمة محظورة من قبل العديد من السلطات في جميع أنحاء العالم، التي تعتبرها "شعبوية" وخطيرة.

تُروّج الجماعة لما تسميه "أسلمة من القاعدة" للمجتمعات التي تنشط فيها. وقد أصبحت محط أنظار الحكومات بسبب أنشطتها.

كانت روسيا أول دولة في العالم تصنف جماعة "الإخوان المسلمون" كمنظمة إرهابية في عام 2003، وذلك في سياق الصراع في الشيشان. اعتبرت موسكو أن إيديولوجية الجماعة قد تكون مزعزعة للاستقرار وقررت حظرها.

بعد عشر سنوات، حذت بعض دول الشرق الأوسط حذو روسيا. سوريا، التي كانت تشهد حربًا أهلية دامية في عام 2013، اتخذت إجراءات مماثلة. كان الرئيس السوري بشار الأسد يخشى تكرار السيناريو المصري، حيث فازت الجماعة بالانتخابات الرئاسية عام 2012 بمرشحها محمد مرسي. إلا أن مرسي أطيح به في عام 2013 من قبل خليفته عبد الفتاح السيسي، الذي قرر حظر الحركة وقمع أعضائها.

في عام 2014، حظرت المملكة العربية السعودية الجماعة، بعد أن اتهم وزير الداخلية السعودي "الإخوان" بأنهم "مصدر كل الشرور" في المملكة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. وسرعان ما تبعتها البحرين والإمارات العربية المتحدة. تعتبر هذه الأنظمة الملكية الخليجية، التي ترى أن الوراثة هي السبيل الوحيد للحكم، أن "الشعبوية" التي تروج لها الجماعة تهدد أنظمتها. بالإضافة إلى ذلك، جاء هذا الحظر أيضًا في سياق التنافس الإقليمي.

في عام 2021، اتخذت النمسا إجراءات ضد "الإخوان المسلمون"، بعد أشهر من هجوم فيينا الجهادي. شنت السلطات النمساوية في البداية عشرات المداهمات على أماكن مرتبطة بالجماعة، بسبب "الاشتباه في تشكيل منظمة إرهابية، وتمويل الإرهاب، وتبييض الأموال". قررت النمسا لاحقًا إدراج الحركة على قائمتها السوداء للمنظمات المرتبطة بـ"الجريمة ذات الدوافع الدينية". حظرت النمسا أيضًا شعار الجماعة ورايتها وشعاراتها ومنشوراتها.

الأردن هي آخر دولة حتى الآن تحظر الجماعة، بسبب أنشطتها التي "قد تزعزع استقرار البلاد". بعد أيام من ضبط أسلحة واعتقال 16 شخصًا، يُشتبه في سعيهم "لإلحاق الضرر بالأمن القومي، وبث الفوضى، وارتكاب أعمال تخريب في الأردن"، أعلنت عمّان في 24 أبريل عن "مصادرة أصول الجماعة، ومنع الترويج لأفكارها تحت طائلة الملاحقة القضائية، واعتبار الانتماء إليها عملاً محظوراً".