
في كلمات قليلة
يخطط مزارعو فرنسا لاحتجاج كبير في باريس أمام الجمعية الوطنية. هم يعترضون على تعديلات يعتقدون أنها تعرقل مشروع قانون مهم لقطاعهم. من المتوقع مشاركة مئات الجرارات وآلاف المزارعين في المناطق.
يستعد مزارعو فرنسا لتنظيم احتجاج جديد في العاصمة باريس. من المتوقع وصول ما بين 150 إلى 200 جرار إلى أمام مبنى الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الاثنين، قادمة من مختلف مناطق البلاد. يأتي هذا الاحتجاج بدعوة من أكبر نقابتين زراعيتين: الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين (FNSEA) ونقابة المزارعين الشباب (JA).
يأتي هذا التحرك على خلفية نقاش برلماني لمشروع قانون يهدف إلى "رفع القيود" عن القطاع الزراعي وتسهيل الوصول إلى بعض المبيدات الحشرية. يعرب المزارعون عن خشيتهم من أن مئات التعديلات المقترحة من قبل نواب حزبي "فرنسا الأبية" (LFI) وحزب "البيئيين" ستعرقل تبني هذا النص الذي يعتبرونه حيوياً لمهنتهم.
جاء في بيان مشترك للنقابتين صدر يوم السبت: "للأسف، أصبح شبه مؤكد اليوم أن مناقشة هذا النص لن تصل إلى نهايتها أبداً". وتعتبر النقابتان أن تصرفات النواب المعارضين تشكل "عرقلة للنقاش الديمقراطي" و"ازدراء عميقاً" لمشاغل المزارعين.
وفقاً لمصادر برلمانية، تم تقديم نحو 3500 تعديل على مشروع القانون، منها حوالي 1500 من قبل "البيئيين" و800 من قبل "فرنسا الأبية". هذا العدد الكبير من التعديلات دفع النواب المؤيدين للنص إلى اقتراح مذكرة رفض للالتفاف على هذا "الجدار من التعديلات".
أكد رئيس نقابة FNSEA، أرنو روسو، أن الاحتجاج في باريس سيكون "مؤطراً" لتجنب أي تجاوزات. وقال: "نريد أن نقول للنواب... أنتم تعقدون جلساتكم في الجمعية، ونحن هنا بالجوار لمواصلة دعم طموح هذا النص وضمان ألا يخطئ أحد في فهم رغبتنا في إنجازه".
تشدد النقابات على أن مشروع القانون يعتبر "حيوياً" للقطاع، لأنه يلبي، بحسبها، تطلعات المزارعين بعد أزمة العام الماضي. لكن النص تعرض "لتفكيك" في اللجنة المختصة، حيث تعرض لانتكاسة كبيرة أمام لجنة التنمية المستدامة، بإلغاء مادة كانت تفتح الباب لاستثناءات بيئية لبعض مشاريع سحب وتخزين المياه. ويكرر روسو إصراره على "العودة إلى التعديلات التي تم إقرارها في لجنة التنمية المستدامة".
بالتوازي مع تحرك باريس، من المتوقع حشد "عدة آلاف من المزارعين" في المناطق، حيث بدأت الاتحادات المحلية، بمبادرة منها، في تنظيم فعاليات خلال الأيام الماضية.