البرلمان الفرنسي يصوّت الثلاثاء على قانون مثير للجدل حول "المساعدة على الموت"

البرلمان الفرنسي يصوّت الثلاثاء على قانون مثير للجدل حول "المساعدة على الموت"

في كلمات قليلة

سيجري البرلمان الفرنسي تصويتاً نهائياً على مشروع قانون يقر "حق المساعدة على الموت". كان النواب قد وافقوا مبدئياً على بنود النص الذي يحدد شروط الحصول على هذه المساعدة.


يستعد أعضاء البرلمان الفرنسي لإجراء تصويت حاسم يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو على مشروعين للقانون يتعلقان بنهاية الحياة: الأول حول الرعاية التلطيفية، والآخر بشأن إرساء "حق المساعدة على الموت". وكان النواب قد أنهوا في وقت سابق دراسة هذين النصين، اللذين يمثلان على الأرجح أكبر إصلاح اجتماعي منذ عقد من الزمن.

خلال مناقشات اتسمت بالهدوء النسبي، وافق النواب على إنشاء "حق المساعدة على الموت"، وهو مصطلح يستخدم أيضاً للإشارة إلى الانتحار بمساعدة أو القتل الرحيم. سيُمنح هذا الحق للأشخاص الذين يعانون من "مرض خطير وغير قابل للشفاء" و"مهدد للحياة، في مرحلة متقدمة" أو "نهائية"، ويقدمون "معاناة جسدية أو نفسية مستمرة".

تم اعتماد المادة الرئيسية في مشروع القانون المتعلق بالمساعدة على الموت يوم السبت الماضي بأغلبية 75 صوتاً مقابل 41. لكن هذا لا يحسم نتيجة التصويت النهائي يوم الثلاثاء، حيث ستمنح كل كتلة برلمانية أعضائها حرية التصويت بشأن هذا الموضوع الذي يتجاوز الانقسامات السياسية ويمس القناعات الشخصية العميقة لكل فرد.

في إطار النقاشات حول مشروع قانون الرعاية التلطيفية، وافق النواب على إنشاء "حق واجب النفاذ" في الحصول على هذه الرعاية، رغم محاولة بعض النواب، بدعم من الحكومة، إلغاء إمكانية اللجوء إلى القضاء في حال عدم احترام هذا الحق.

فيما يتعلق بنص المساعدة على الموت، تمكنت الحكومة من تمرير تعديل أساسي يجعل القاعدة هي أن يقوم المريض بنفسه بتناول المادة المميتة، وأن يكون إعطاؤها من قبل طبيب أو ممرض استثناءً فقط عندما لا يكون المريض "قادراً جسدياً على القيام بذلك".

بالإضافة إلى ذلك، وافق النواب يوم السبت على تجريم "عرقلة الوصول" إلى المساعدة على الموت. ويشمل ذلك "منع أو محاولة منع" ممارسة هذا الحق أو الحصول على معلومات عنه. ستُعتبر العرقلة جريمة في حال تعطيل "الوصول" إلى الأماكن التي تُمارس فيها المساعدة على الموت، عبر "ممارسة ضغوط معنوية أو نفسية"، أو "توجيه تهديدات أو القيام بأي عمل تخويفي" ضد المرضى أو المهنيين الصحيين. هذا التجريم مشابه لتجريم عرقلة عمليات الإجهاض الاختياري.

سيمثل التصويت الذي سيجري يوم الثلاثاء خطوة حاسمة في مسار هذا الحق الجديد المعقد. كان الرئيس قد كشف في مارس 2024 عن الخطوط العريضة لمشروع قانون بعد تكليف جهة بالتفكير في الموضوع، لكن دراسته لم تكتمل بسبب حل البرلمان. من المتوقع أن ينتقل النص بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ في تاريخ لم يحدد بعد.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.