
في كلمات قليلة
نجحت السلطات الفرنسية في تفكيك شبكة دولية كبرى لتصنيع وتهريب المخدرات الاصطناعية. العملية أسفرت عن اعتقال 15 شخصاً واكتشاف مختبر لإنتاج الميثامفيتامين في فيلا فاخرة بإقليم فار. الشبكة كانت مرتبطة بكارتل مكسيكي وتنشط في عدة دول أوروبية.
أعلنت النيابة العامة في مارسيليا يوم السبت عن تفكيك شبكة دولية لتصنيع وتهريب المخدرات الاصطناعية. أسفرت العملية الأمنية عن اعتقال 15 شخصًا.
جاء اعتقال هذا العدد من المشتبه بهم، بمن فيهم شخص واحد في بلجيكا، نتيجة لعملية مشتركة نفذتها قوات الشرطة. التحقيق، الذي جرى تحت إشراف الهيئة القضائية المتخصصة المشتركة بين المناطق (Jirs) في مارسيليا، استمر لأشهر عدة.
انطلقت خيوط القضية بعد ضبط 215 كيلوغرامًا من الميثامفيتامين في يونيو 2024 في إقليم فار. وصف مدعي عام مارسيليا، نيكولا بيسون، هذه الكمية بأنها استثنائية، "تعادل بمفردها الكميات السنوية التي يتم ضبطها في فرنسا خلال السنوات الأخيرة".
بعد هذه الضبطية الأولية والاعتقالات، كشفت التحقيقات أن "400 كيلوغرام من الميثامفيتامين تم إنتاجها في ربيع عام 2024 في مختبر تم إنشاؤه بالكامل في فيلا فخمة في ريف فار الخلفي"، حسبما أوضح المدعي العام.
وأضاف أن "المواد الأولية المستخدمة، التي تم شراء معظمها من الصين، كانت تنقل بحراً ثم براً إلى شركات في فار، حيث كانت الشبكة تتوفر على روابط لوجستية قوية". وقدر الإيرادات الناتجة عن إعادة البيع بالتجزئة بأكثر من 11 مليون يورو.
وذكر المدعي العام أن الشخصين اللذين اعتقلا في يونيو 2024، واللذين ينتميان إلى عالم الجريمة في فار، كانا "شريكين في هذه التجارة، التي لها تداعيات في عدة دول أوروبية، مع كارتل مكسيكي". تمكن المحققون أيضاً من تحديد قنوات توزيع تضم وسطاء متمركزين في إسبانيا وبلجيكا، واكتشفوا "استخدام العملات المشفرة لضمان تحويل الأموال".
العملية القضائية الواسعة التي بدأت يوم الاثنين أدت إلى اعتقال 15 شخصاً، معظمهم في إقليم فار. لكن المدعي العام في مارسيليا أكد أن "أحد الرؤوس الرئيسية للشبكة تم إلقاء القبض عليه في بلجيكا من قبل الشرطة القضائية في لييج، في إطار طلب مساعدة قضائية متبادلة".
أسفرت عمليات التفتيش عن مصادرة أموال نقدية، وثلاث سيارات، ومنتجات جلدية فاخرة، والعديد من الهواتف المحمولة والمعدات الإلكترونية المستخدمة للكشف عن أنظمة المراقبة التي تستخدمها قوات الأمن. كما تم اكتشاف معدات مهجورة في الفيلا الواقعة في ريف فار، والتي استضافت مختبر إنتاج الميثامفيتامين.
في ختام الاستجوابات، تم توجيه الاتهام لثمانية من أصل خمسة عشر شخصاً تم اعتقالهم، بتهم تشمل الاستيراد والإنتاج والاتجار الدولي بالمواد المخدرة في إطار عصابة منظمة، وأشكال مختلفة من غسيل الأموال. تم وضع ستة منهم رهن الاعتقال الاحتياطي، واثنين تحت المراقبة القضائية.