
في كلمات قليلة
افتتح في مدينة نانت الفرنسية معرض يسلط الضوء على تاريخها المنسي كمركز رئيسي لصناعة العطور ومستحضرات التجميل في فرنسا منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى عشرينات القرن العشرين. يشمل المعرض المقام في Passage Sainte-Croix أعمالاً فنية حسية تحكي قصة بدايات هذه الصناعة المحلية.
مدينة نانت الفرنسية، المعروفة اليوم بمنتجاتها الغذائية الشهيرة، كان لها ذات يوم دور بارز في عالم العطور ومستحضرات التجميل. يسلط معرض جديد تحت عنوان «التاريخ المجهول لعطاري نانت، من الثورة إلى فخامة عشرينات القرن العشرين» في فضاء Passage Sainte-Croix بقلب المدينة القديمة الضوء على هذه الصفحة المنسية من تاريخها.
إلى جانب مراكز راسخة مثل باريس وغراس، شكلت نانت لبعض الوقت قطباً مهماً لتطوير صناعة العطور وإنتاج مستحضرات التجميل في فرنسا. هذه الصناعة المحلية، التي تعود أصولها إلى أواخر العهد القديم، ازدهرت حتى فترة ما بين الحربين العالميتين، المعروفة بـ«السنوات المجنونة» (Années Folles).
يمكن لزوار المعرض التعمق في هذا الفصل المنسي من تاريخ نانت الصناعي بفضل سلسلة من المعروضات الفريدة. من بينها أعمال فنية "شمية" للفنانة الفرنسية الكندية جولي فورتييه، تشمل منحوتات معطرة وسجاداً مطرزاً بروائح، بمثابة بوابات إلى عالم عطور نانت القديمة.
تعود أصول مغامرة العطور في نانت إلى الأوساط الأكثر أناقة في المجتمع الفرنسي في أواخر القرن الثامن عشر. في ذلك الوقت، بدأ بول سارادين، الذي أصبح لاحقاً عطاراً ماهراً، مسيرته المهنية بالعمل تحت إشراف جان لويس فارجيون، عطار البلاط في فرساي. هذه الصلة بالعالم الراقي شكلت دفعة لتطور صناعة العطور في نانت.
المعرض مفتوح للزيارة حتى شهر يونيو، مقدماً فرصة فريدة للتعرف على إرث نانت في مجال العطور ومستحضرات التجميل – إرث ظل طويلاً في الظل.