احتجاجات التاكسي في فرنسا: اتحاد سائقي الأجرة يسعى للحل مع الإبقاء على الضغط

احتجاجات التاكسي في فرنسا: اتحاد سائقي الأجرة يسعى للحل مع الإبقاء على الضغط

في كلمات قليلة

يحتج سائقو سيارات الأجرة في فرنسا على اتفاقية جديدة لنقل المرضى. الحكومة الفرنسية تعلن عن مراجعة الاتفاقية، فيما يؤكد ممثلو السائقين على استعدادهم للحوار مع الإبقاء على الضغط لحين الوصول لحل.


تشهد فرنسا استمرارًا لاحتجاجات سائقي سيارات الأجرة الذين يعبرون عن غضبهم من الاتفاقية الجديدة المتعلقة بنقل المرضى، والتي يعتبرون أنها تؤثر سلبًا على دخلهم وظروف عملهم.

في ظل هذه التطورات، أعلنت الحكومة الفرنسية عن استجابة أولية. فقد وعد رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بـ "إعادة النظر" في الاتفاقية الجديدة التي يندد بها سائقو التاكسي المحتجون.

من جانبه، رحب رئيس الاتحاد الوطني لسيارات الأجرة (UNT)، عمر أصيبان، بهذه الخطوة يوم الأحد، واصفًا إياها بـ "خطوة إلى الأمام" في ملف إصلاح النقل الصحي، وذلك بعد لقاءات في وزارة النقل. وقال أصيبان: "السيد بايرو أدرك اليوم أن هناك مشكلة حقيقية ويريد الآن مراجعة الأمور. من المقرر عقد اجتماعات ابتداءً من يوم الثلاثاء. يريد أن تسير الأمور بسرعة كبيرة. يريد أن تكون هذه الاتفاقية قابلة للتطبيق ومجدية لشركاتنا. يجب أن نتقدم".

بينما تتواصل حركة الاحتجاج، أكد عمر أصيبان على رغبة المهنة في الحوار. وقال: "يجب أن نذهب إلى هناك. سياسة الكرسي الفارغ ليست الهدف. الهدف هو إظهار حسن نيتنا". ومع ذلك، حذر فورًا مضيفًا: "لكن اليوم، نواصل الحركة بانتظار يوم الثلاثاء لنرى ما سينتج عن ذلك".

من المقرر عقد اجتماع لجميع المنظمات المشاركة في حركة سائقي التاكسي يوم الأحد للتحضير للمرحلة التالية. أكد ممثل سائقي التاكسي: "سنجتمع في اجتماع عمل لنكون قادرين على تقديم مقترحات فورًا اعتبارًا من يوم الثلاثاء".

وعند سؤاله عن إمكانية مواصلة التعبئة بالتزامن مع المفاوضات، ظل عمر أصيبان حذرًا، خاصة بعد الحديث صراحة عن رغبة في تعطيل المطارات وربما التأثير على بطولة رولان غاروس للتنس. قال: "الأمر 50-50 في هذا الموضوع، ومن الضروري جدًا التوقف والتفكير. لا يزال لدينا اليوم بأكمله لنرى كيف يمكننا الخروج من هذا الموقف".

وكان رئيس الوزراء فرانسوا بايرو قد أعلن يوم السبت أنه يقبل "إعادة العمل" على إجراءات التوفير المنصوص عليها في الاتفاقية الجديدة المنظمة لنقل المرضى بواسطة سيارات الأجرة.

في الختام، أكد رئيس الاتحاد الوطني لسيارات الأجرة أن المهنة ليست معارضة لفكرة المساهمة في المجهود الجماعي. قال: "لسنا مغلقين على فكرة تحقيق وفورات"، لكن "يجب أن نحصل أيضًا على ضمانات".

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.