والدة المراهق إلياس الذي قُتل في باريس تتحدث لأول مرة بعد أربعة أشهر: "من سخر من إلياس؟"

والدة المراهق إلياس الذي قُتل في باريس تتحدث لأول مرة بعد أربعة أشهر: "من سخر من إلياس؟"

في كلمات قليلة

بعد أربعة أشهر من مقتل ابنها المراهق إلياس في باريس خلال عملية سرقة، تحدثت والدته علناً لأول مرة، واصفة ابنها وداعية المجتمع لمواجهة العنف.


بعد مرور أربعة أشهر تمامًا على مقتل ابنها بوحشية، المراهق إلياس البالغ من العمر 15 عامًا، في باريس، قررت والدته كسر الصمت والتحدث علنًا. في رسالة مفتوحة مؤثرة، تناشد الوالدة إيقاظ الوعي المجتمعي الجماعي، وتدعو للتفكير العميق في المأساة التي حلت بعائلتها.

قُتل إلياس، الذي كان على وشك إكمال عامه الخامس عشر، خلال هجوم استهدف سرقة هاتفه المحمول. وقعت الجريمة في 24 يناير 2025، قبل الساعة الثامنة مساءً بقليل. كان إلياس، كعادته كل يوم جمعة بعد تدريبه على كرة القدم في ملعب جول نويل بالدائرة الرابعة عشرة في باريس، يسير مع أصدقائه في شارع موريس دوكانج للبحث عن دراجة فيليب (Vélib).

تروي الوالدة تفاصيل الروتين المعتاد مساء كل جمعة: مكالمة هاتفية من إلياس، حديثهما عن يومه، وتخطيطهما للعشاء – سواء كان في المنزل، أو مع أصدقائه، أو مع صديقته. تصفه بكلمات مؤثرة، واصفة إياه بالمراهق الطيب، الطيب حقًا، البهيج، الجميل، والقوي. كان محبوبًا ومحبًا.

لكن في ذلك المساء المأساوي يوم 24 يناير، لم يكن إلياس هو من اتصل. بل اتصل صديقه المقرب ليخبرها أن إلياس سقط أرضًا وأنه تعرض لهجوم. هرعت الأم إلى مكان الحادث مسرعة...

في رسالتها، تعبر الوالدة عن ألم الفقدان وتطرح السؤال الذي اختارته عنوانًا لندائها: "من سخر من إلياس؟". هذه الصرخة القلبية من أم فقدت ابنها بسبب عنف لا معنى له، تهدف إلى لفت انتباه المجتمع إلى قضية السلامة وقيمة كل حياة إنسانية.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.