
في كلمات قليلة
تم منع وزير الاقتصاد الفرنسي، إريك لومبار، من الإشراف على عدد من الهيئات الحكومية والمالية الكبرى في البلاد، مثل Caisse des Dépôts و La Poste و Bpifrance. يأتي هذا القرار بناءً على مرسوم صادر بسبب تضارب محتمل في المصالح، وسيحل رئيس الوزراء محله في التعامل مع هذه الملفات.
لن يتمكن وزير الاقتصاد الفرنسي، إريك لومبار، بعد الآن من تولي المسائل المتعلقة بالهياكل الحكومية الكبرى في البلاد: صندوق الودائع والأمانات (Caisse des Dépôts et Consignations - CDC)، خدمة البريد (La Poste)، والبنك العام للاستثمار (Bpifrance).
وفقاً لمرسوم صادر عن رئيس الوزراء ونشر يوم الأحد في الجريدة الرسمية "Journal officiel"، فإن جميع الصلاحيات المدرجة في هذا المرسوم ستُمارس الآن من قبل رئيس الوزراء، وليس وزير الاقتصاد. هذا المرسوم، الذي يمنع الوزير من التعامل مع هذه الملفات، جاء بناءً على اقتراح من إريك لومبار نفسه، بعد خمسة أشهر من انضمامه إلى الحكومة. السبب المعلن هو وجود "تضارب محتمل في المصالح" بين وظيفته وقرارات تتعلق بهذه الهيئات.
يُشار إلى أن مثل هذه التدابير منصوص عليها في مرسوم يعود تاريخه إلى 22 يناير 1959. المرسوم الذي نُشر يوم الأحد يحظر الآن على إريك لومبار، الذي ترأس صندوق الودائع والأمانات من عام 2017 إلى عام 2024، "الاطلاع على أي أعمال من أي نوع" تتعلق بمجموعة Caisse des Dépôts. يشمل ذلك، كما يؤكد المرسوم، تعيين خلفائه، أو أعضاء لجنة الرقابة، أو تحديد الدفع السنوي من الصندوق للدولة.
وبموجب مرسوم يوم الأحد، لن يتمكن إريك لومبار أيضاً من التعامل مع أي أعمال تتعلق بمجموعة La Poste وشركاتها، أو أعمال Bpifrance (باستثناء Bpifrance Assurance Export).
كما يلزمه المرسوم بالامتناع عن التعامل مع كيانات متنوعة أخرى مثل مسرح الشانزليزيه الكبير (Grand théâtre des Champs-Élysées)، وصندوق مارغريت (صندوق أوروبي للطاقة والتغير المناخي والبنية التحتية)، ومدرسة South Champagne Business School (SCBS)، وشركة Halmahera وشركاتها التابعة. فيما يتعلق بالكيانات الثلاثة الأخيرة، يجب عليه حتى "الامتناع عن أي علاقة" بها. ويتعين عليه أيضاً الامتناع عن أي عمل يتعلق بـ "دائرة الاقتصاديين" (Cercle des économistes).
مرسوم 22 يناير 1959 المتعلق بصلاحيات الوزراء يوضح أنه "الوزير الذي يرى نفسه في وضع تضارب مصالح يبلغ رئيس الوزراء كتابةً بذلك، محدداً طبيعة المسائل التي يرى أنه لا ينبغي عليه ممارسة صلاحياته بشأنها". بعد ذلك، "يصدر مرسوم يحدد، بناءً على ذلك، الصلاحيات التي يمارسها رئيس الوزراء بدلاً من الوزير المعني". ويضيف المرسوم أن الوزير المعني "يمتنع عن إعطاء تعليمات للإدارات الخاضعة لسلطته أو تحت تصرفه، والتي تتلقى تعليماتها مباشرة من رئيس الوزراء".