
في كلمات قليلة
وزيرة البيئة الفرنسية أغنيس بانييه-روناشيه اتهمت المعارضة بعرقلة مناقشة قانون الزراعة عبر تقديم آلاف التعديلات. كما أعلنت عن خطط فرنسية لتوسيع المناطق البحرية المحمية وأدانت الإجراءات غير القانونية للاحتجاجات البحرية.
اتهمت وزيرة التحول البيئي الفرنسية، أغنيس بانييه-روناشيه، أحزاب المعارضة، وتحديداً حزبي "فرنسا الأبية" و"البيئيون"، بمحاولة عرقلة النقاش البرلماني حول مشروع قانون الزراعة الجديد، الذي يبدأ مناقشته في الجمعية الوطنية.
وقالت الوزيرة إن تقديم آلاف التعديلات على نص القانون من قبل المعارضة هو بمثابة "احتجاز النواب رهائن" و"منع النقاش الديمقراطي من الحدوث". وأوضحت أن عدد التعديلات، الذي يزيد عن 3000، يشير إلى محاولة واضحة لتباطؤ العمل البرلماني. وأضافت: "لإعطائكم فكرة، حتى إذا سرنا بوتيرة جيدة، فإن 30 تعديلاً في الساعة يعني أكثر من 100 ساعة من النقاش سنحتاج إجراؤها".
وصفت بانييه-روناشيه هذه التعديلات بأنها "غير مقبولة"، خاصة وأنها لا تتناول جوهر القانون بل تهدف فقط إلى إحداث تغييرات شكلية، مستشهدة بمثال استبدال عبارة "شهر واحد" بـ "ثلاثين يوماً". وأكدت أن مثل هذه الاستراتيجيات "تضعف" الجمعية الوطنية، لأن "النواب، في جوهر الأمر، لن يتمكنوا من التأثير على النص إذا لم يتم النقاش".
في سياق آخر، تطرقت وزيرة البيئة الفرنسية إلى قضايا حماية المحيطات، قبيل انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في نيس في 9 يونيو. عبرت عن أملها في أن تلتزم "الكثير من الدول" بالذهاب أبعد في توسيع المناطق البحرية المحمية وتعزيز حمايتها.
وأشارت إلى أن فرنسا ستعلن أيضاً عن إجراءات جديدة لتعزيز مستوى الحماية في مناطقها البحرية، بما في ذلك تحديد مناطق داخل المناطق المحمية يتم فيها تقييد أو حظر الأنشطة الجديدة. الهدف الفرنسي هو زيادة نسبة مناطق الحماية المشددة من 1% حالياً إلى 5% في المياه الساحلية و10% في إجمالي مياهها البحرية.
من المرجح أن يتم مناقشة هذه المواضيع خلال لجنة وزارية مشتركة معنية بشؤون البحر ستعقد قريباً في سان نازير، حيث قد يتم الإعلان عن إجراءات مثل استخدام عائدات الضرائب على النقل البحري لتمويل محركات ووقود أكثر نظافة وخالية من الكربون.
كما انتقدت الوزيرة بشدة ما وصفته بـ "غير المقبول" من أعمال تستهدف سفن الصيد بالجر في الأعماق. واستنكرت حادثة قامت خلالها سفينة بإلقاء أكثر من عشرة أطنان من الحصى في منطقة بحرية محمية بدعوى الاحتجاج، مؤكدة أن هذا العمل "صادم للغاية" و"غير قانوني"، وأن الادعاء العام قد باشر التحقيق في الواقعة.