في كلمات قليلة
دعت ألمانيا الولايات المتحدة إلى مفاوضات تجارية جادة ردًا على تهديد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي. تحذر برلين من أن هذه الرسوم تشكل خطرًا على الاقتصادين الأمريكي والأوروبي على حد سواء.
دعا وزير المالية الألماني، لارس كلينغبايل، يوم الأحد، الولايات المتحدة إلى إجراء «مفاوضات جادة» بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي.
وفي إشارة إلى أن المفاوضات التجارية الجارية مع الاتحاد الأوروبي «لا تسير إلى أي مكان»، أعلن الرئيس الأمريكي يوم الجمعة أنه «لا يسعى للتوصل إلى اتفاق» تجاري، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من دول الاتحاد السبع والعشرين اعتبارًا من 1 يونيو، مقارنة بـ 10% حاليًا.
في مقابلة مع النسخة الصادرة يوم الأحد من صحيفة بيلد الشعبية، أكد لارس كلينغبايل: «لسنا بحاجة إلى مزيد من الاستفزازات، بل إلى مفاوضات جادة». وأضاف أن «الرسوم الجمركية الأمريكية تعرض الاقتصاد الأمريكي للخطر بقدر ما تعرض الاقتصاد الألماني والأوروبي»، مشيرًا إلى أنه ناقش هذه المسألة مع نظيره الأمريكي سكوت بيسنت.
وكان المفوض الأوروبي للتجارة، ماروش شيفشوفيتش، قد رد يوم الجمعة بأن الاتحاد الأوروبي يعمل «بحسن نية» للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قائم على «الاحترام» وليس على «التهديدات».
كما أكد أن الاتحاد الأوروبي «ملتزم بالكامل ومصمم على التوصل إلى اتفاق يناسب الطرفين».
«نحن، كأوروبيين، متحدون ومصممون على تمثيل مصالحنا»، قال كلينغبايل أيضًا لصحيفة بيلد، مكررًا دعم ألمانيا للاتحاد الأوروبي في قيادة المحادثات مع الولايات المتحدة.
