صعود مدهش للرياضات الداخلية: التسلق وكرة القدم الخماسية والبادل تجتاح المدن الكبرى

صعود مدهش للرياضات الداخلية: التسلق وكرة القدم الخماسية والبادل تجتاح المدن الكبرى

في كلمات قليلة

تشهد المدن الكبرى ارتفاعًا كبيرًا في شعبية الرياضات الداخلية مثل التسلق وكرة القدم الخماسية والبادل، نظرًا لسهولة الوصول إليها والمرافق المريحة التي توفرها. هذا التوجه يدفع الشركات الخاصة للاستثمار بكثافة في هذه المراكز الرياضية الحديثة.


تشهد المدن الكبرى في مختلف أنحاء العالم ارتفاعًا ملحوظًا في شعبية أنواع معينة من الرياضات التي تمارس في الأماكن المغلقة. أصبحت رياضات مثل التسلق وكرة القدم الخماسية (خمسة لاعبين لكل فريق) والبادل (مزيج بين التنس والاسكواش) وجهة مفضلة لسكان المدن الذين يبحثون عن الراحة وسهولة الوصول.

يفضل سكان الحضر بشكل متزايد المراكز الرياضية القريبة من منازلهم أو أماكن عملهم، والتي توفر مرافق مريحة وبيئة مناسبة لتعلم الرياضة بسرعة أو لمجرد قضاء وقت ممتع. هذه الرياضات الحضرية تتناسب بشكل مثالي مع نمط الحياة السريع في المدن الحديثة.

هذا التوجه لم يمر مرور الكرام على قطاع الأعمال الخاص. يستثمر رواد الأعمال بكثافة في بناء وتجهيز المساحات لتصبح منشآت رياضية حديثة، بل وإنشاء سلاسل متكاملة من المراكز. الطلب المتزايد من سكان المدن، المستعدين للدفع مقابل الراحة والجودة، يغذي السوق ويجعله ساحة منافسة شرسة. يرى الخبراء أن هناك سباقًا بين الشركات في مجال الرياضات الداخلية والمراكز الرياضية، وأن السوق في النهاية لن يحتمل سوى اللاعبين الكبار.

يمكن رؤية أمثلة على هذا التحول في أنحاء مختلفة من أوروبا. ففي باريس، على سبيل المثال، تم تحويل كنيسة قديمة في منطقة تاريخية إلى مركز حديث لـالتسلق. تمتلك الشركة المشغلة لهذا المركز أكثر من عشرة فروع في مدن أوروبية كبرى، وتقدم لعشاق التسلق فرصة ممارسة هوايتهم في مواقع غير تقليدية مزودة بخدمات إضافية مثل المقاهي ومساحات العمل المشترك (coworking).

وفي ضاحية ليون الفرنسية، بالقرب من ملعب كرة قدم كبير، يعمل مجمع ضخم لـكرة القدم الخماسية يضم ملاعب داخلية متعددة. يسعى مشغلو هذه المراكز إلى توسيع عروضهم بإضافة تخصصات جديدة، مثل البادل، بهدف جذب أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.

يبرز تطور هذه الرياضات كيف تتغير احتياجات سكان المدن فيما يتعلق بالنشاط البدني، وكيف يتكيف قطاع الأعمال ليقدم صيغًا متخصصة ومتاحة تلبي هذه الاحتياجات ضمن إطار اللياقة البدنية في المدن.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.