
في كلمات قليلة
فتح تحقيقان، أحدهما قضائي، في فوج النخبة الفرنسي 8e RPIMa بعد فرار أربعة جنود. يزعم الجنود أنهم فروا بسبب خلافات داخل الوحدة ويرفعون دعوى قضائية ضد قيادتهم، مما يهدد بتحويل القضية إلى فضيحة كبرى.
تحقيق قضائي وعسكري غير مسبوق يهزّ وحدة النخبة في الجيش الفرنسي، وهو الفوج الثامن للمظليين المشاة البحرية (8e RPIMa). يواجه قائد الفوج، الكولونيل دي كورتيفرون، قضية مؤسفة تتمثل في فتح تحقيقين متوازيين: تحقيق داخلي من القيادة وتحقيق قضائي مستقل.
تعود القضية إلى هروب أربعة جنود من الخدمة. يزعم هؤلاء الجنود أنهم اضطروا للفرار بسبب مشادات وخلافات متكررة داخل سريتهم بين عامي 2021 و 2023. بعد فرارهم، قام الجنود بتوكيل محامٍ ورفعوا دعوى قضائية ضد تسلسلهم الهرمي العسكري.
يعمل المحامي ببراعة على الدفاع عن الجنود وإعطاء القضية صدى واسع في وسائل الإعلام، بهدف تحويلها إلى قضية رأي عام كبرى على غرار "قضية بيترام". يسعى المحامي لاستغلال الملف والتأثير فيه على نطاقه، ليصبح قضية تسلط الضوء على مشاكل داخل الجيش.
يُعدّ هذا التحقيق الأول من نوعه في تاريخ الفوج الثامن للمظليين، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لقيادته الحالية.
ونقل عن رئيس أركان القوات البرية الفرنسية، الجنرال بيير شيل، قوله إن "مهمة وقيم القوات البرية تستند إلى أخوة السلاح التي لا غنى عنها للقتال جنباً إلى جنب، وعلى قدوة ضباطها". غير أن القضية الراهنة تثير تساؤلات حول تطبيق هذه المبادئ.
قد لا يكون هروب الجنود أمراً مفاجئاً تماماً في وحدة تشتهر بالتدريب القاسي، كون هذا النوع من الفوج ليس "مستعمرة صيفية". لكن لجوء الجنود إلى القضاء ومحاولة محاميهم تصعيد القضية يشكلان تطوراً لافتاً وتحدياً للجيش الفرنسي.