الأمير هاري وميغان ماركل يؤسسان 'بلاطاً ملكياً' خاصاً بهما في كاليفورنيا

الأمير هاري وميغان ماركل يؤسسان 'بلاطاً ملكياً' خاصاً بهما في كاليفورنيا

في كلمات قليلة

بعد تخليهما عن أدوارهما الملكية، يعمل الأمير هاري وميغان ماركل على بناء هيكل تنظيمي هرمي خاص بهما في كاليفورنيا يشبه النظام الذي انتقداه في البلاط الملكي البريطاني. تهدف هذه الخطوة إلى تنظيم أعمالهما ومشاريعهما المستقبلية وتحسين صورتهما العامة.


بعد تخليهما عن مهامهما الملكية في عام 2020، يستعد الأمير هاري وميغان ماركل، المقيمان حالياً في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، لبدء مرحلة استراتيجية جديدة. يركز الزوجان حالياً على مشاريع ترفيهية مثل البودكاست والأفلام الوثائقية على نتفليكس، بالإضافة إلى الأعمال الخيرية تحت مظلة مؤسسة 'أرتشويل'. ومع ذلك، وبعد تعرضهما لبعض الانتقادات والعقبات المتعلقة بشراكاتهما وتصريحاتهما، يبدو أنهما يستعدان لتغيير المسار.

وفقاً لمعلومات جديدة، وضع دوق ودوقة ساسكس هيكلاً تنظيمياً جديداً يتسم بالاحترافية العالية، ويشبه إلى حد كبير النموذج التنظيمي للعائلة الملكية البريطانية الذي انسحبا منه. ويصف المقربون منهما هذا الهيكل بأنه 'بلاط ملكي' خاص بهما في كاليفورنيا.

يتضمن هذا الهيكل الجديد فريقين منفصلين: أحدهما بإدارة ميريديث كندال مينز، وهي خبيرة اتصالات ذات خبرة وتترأس فريق عمل يضم أحد عشر شخصاً. أما الفريق الآخر فيركز على المشاريع الأكثر شخصية للزوجين. ستعمل ميغان ماركل مع سارة فوسمو، التي كانت متعاونة سابقة مع بيل غيتس، بينما يقدم ميراندا باربوت، الخبير الاستراتيجي السابق لدى أوباما، المشورة للأمير هاري. سيكون لكل منهما رئيس ديوان خاص به، وسيعمل الفريقان بين كاليفورنيا والمملكة المتحدة.

إن تأسيس مثل هذا التنظيم الهرمي والمفصل، الذي يشبه عملياً الهيكل الموجود في القصور الملكية، يثير تساؤلات لدى البعض. فقد انتقد الأمير هاري وميغان ماركل في السنوات الأخيرة العائلة الملكية بسبب ما وصفاه بنقص الإنسانية وبرود المؤسسة، وخاصة نظام الاتصالات المشفر للغاية. ويرى المنتقدون أن الزوجين يعيدان الآن بناء هيكل مماثل لما انتقداه في السابق، وهو ما يثير دهشة بعض المراقبين.

بالنسبة للمتابعين، يعكس هذا 'البلاط في مونتيسيتو' رغبة متناقضة: السعي للتحرر من المؤسسة الملكية، مع محاكاة آلياتها في الوقت نفسه. تأتي هذه التغييرات في وقت يسعى فيه دوق ودوقة ساسكس إلى إعادة إحياء صورتهما العامة التي لا تزال تتأثر ببعض الخلافات والجدل.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.