
في كلمات قليلة
في نهائي اليوروليغ 2024 بأبوظبي، فاز فنربخشة التركي على موناكو الفرنسي 81-70 ليحقق اللقب. تميز أداء لاعبي فنربخشة مثل ماركو غودوريتش، بينما لم يتمكن لاعبو ومدرب موناكو من تقديم المستوى المطلوب في المباراة الحاسمة.
في المباراة النهائية لبطولة اليوروليغ لكرة السلة التي استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، تمكن فريق فنربخشة التركي من الفوز على موناكو الفرنسي بنتيجة 81-70، ليحصد بذلك لقبه الثاني في تاريخ المسابقة الأوروبية المرموقة. نقدم لكم تحليلاً لأبرز ما حدث في اللقاء الحاسم، من اللاعبين الذين تألقوا إلى من خيبوا الآمال.
الأداء المميز (TOPS)
ماركو غودوريتش في قمة مستواه. قدم لاعب الارتكاز الصربي ماركو غودوريتش أداءً استثنائياً لفنربخشة. سجل 19 نقطة في المباراة النهائية بدقة تسديد عالية جداً (4/5 من داخل القوس و 3/5 من خارجه)، مما ألحق أضراراً كبيرة بدفاع موناكو. كان أداؤه فنياً لا غبار عليه ودقيقاً للغاية في تسديداته، ليصبح أحد أبرز نجوم اللقاء وحاسماً في فوز فريقه.
الدفاع القوي لفنربخشة. بعد بداية لم تكن مثالية، أصبح دفاع الفريق التركي قوياً وصلباً للغاية. القوة البدنية والشراسة والضغط العالي التي مارسها دفاع فنربخشة أربكت تماماً هجوم موناكو وأنهكت لاعبيه المبدعين، خاصة صانع الألعاب إيلي أوكوبو الذي كان رائعاً في المباراة السابقة. حتى ألفا ديالو، الذي سجل 19 نقطة، وجد صعوبة بالغة في تجاوز هذا الحاجز الدفاعي. خبرة فنربخشة في المباريات الكبرى ظهرت بوضوح في صلابة دفاعها وقدرتها على حسم اللقاء.
نايجل هايز-ديفيز يتقن الرميات الحرة. إلى جانب تألق غودوريتش، كان هناك أداء مؤثر من اللاعب الأمريكي نايجل هايز-ديفيز، الذي سجل 23 نقطة. ورغم أن نسبة تسديداته الميدانية لم تكن الأفضل، إلا أنه كان مثالياً من خط الرميات الحرة حيث سجل 14 رمية من 14 محاولة، وهي نقاط حاسمة للغاية في نتيجة المباراة النهائية. كما ساهم زملاؤه وايد بالدوين (13 نقطة) وديفون هول (13 نقطة) في تعزيز القدرات الهجومية للفريق الفائز.
الإخفاقات (FLOPS)
إيلي أوكوبو يختفي. كان يُنتظر الكثير من اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 27 عاماً إلى جانب مايك جيمس وألفا ديالو، لكنه خيب التوقعات تماماً. لم يسجل أوكوبو أي نقطة من 8 محاولات تسديد خلال حوالي نصف ساعة لعب. على هذا المستوى العالي من المنافسة، هذا الأداء غير مقبول وكان له تأثير سلبي مباشر على أداء موناكو الهجومي. لقد كان إخفاقاً كبيراً.
فاسيليس سبانوليس يفشل تكتيكياً. المدرب الشاب لموناكو (42 عاماً)، الذي قدم موسماً استثنائياً مع فريقه، واجه صعوبة في إيجاد حلول لدفاع فنربخشة القوي في المباراة النهائية. فريقه كان يعاني ويُهزم في المواجهات الفردية بسبب شدة دفاع الخصم، لكن المدرب اليوناني لم يقم بتغيير خططه إلا في الربع الأخير، مما جعله متأخراً جداً عن اللحظة المناسبة. هذا التأخر في اتخاذ القرار كلف فريقه الفوز. لقد أظهر سبانوليس في هذه المباراة بعض الحدود في خبرته كمدرب، لكن هذه الخسارة القاسية ستكون بالتأكيد درساً مهماً له ولفريق موناكو للعودة أقوى في الموسم القادم والسعي نحو اللقب.