استئناف عمليات البحث في «مقبرة» القاتل المتسلسل الفرنسي إميل لوي

استئناف عمليات البحث في «مقبرة» القاتل المتسلسل الفرنسي إميل لوي

في كلمات قليلة

تستأنف فرنسا عمليات بحث واسعة النطاق في منطقة يُعتقد أن القاتل المتسلسل إميل لوي دفن فيها ضحاياه. تهدف العمليات التي تشارك فيها قوات الجيش والمعدات المتخصصة إلى العثور على رفات امرأة مفقودة منذ عام 1975.


تثير استئناف عمليات البحث في الموقع المعروف باسم «مقبرة» إميل لوي، حيث يُعتقد أن القاتل المتسلسل الفرنسي كان يدفن ضحاياه، آمالاً جديدة لدى عائلات المفقودين. من المقرر أن تبدأ المرحلة الجديدة من البحث يوم الاثنين 26 مايو، بالقرب من قرية روفريه في مقاطعة يون الفرنسية.

إميل لوي، الذي لُقّب بـ «جزار منطقة يون»، توفي عام 2013 عن عمر يناهز 79 عاماً في السجن. كان سائق حافلة سابقاً، وحُكم عليه بالسجن المؤبد لقتله سبع فتيات شابات يعانين من إعاقات ذهنية خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. رغم اعترافات لوي نفسه، لم يُعثر إلا على جثتي اثنتين من الضحايا - جاكلين ويس ومادلين ديجوست - في أوائل الألفينات.

بعد عشرين عاماً من محاكمته عام 2004، أُجريت بالفعل عمليات بحث سابقة في المنطقة في سبتمبر 2024 (حسب المعلومات المتاحة). يركز التحقيق الحالي بشكل خاص على قضية ماري-جان أمبرواز كوسان، التي اختفت عام 1975 عن عمر 40 عاماً. في الوقت الحالي، يؤكد المدعي العام في أوكسير، هيوغ دي فيلي، أن الصلة المباشرة بين اختفائها وإميل لوي لم تُثبت بعد. صرّح المدعي العام: «ليس لدينا حالياً أي دليل على تورطه»، مضيفاً أن الهدف من البحث هو «توضيح ملابسات الاختفاء المفاجئ للسيدة كوسان، ربما في هذا القطاع». ووفقاً له، سيتم توسيع نطاق البحث بشكل كبير هذه المرة.

«مقبرة» إميل لوي هي مساحة خضراء واسعة على حافة الغابة بالقرب من روفريه، حيث قال لوي بنفسه إنه دفن جثث ضحاياه بعد اغتصابهن وخنقهن. ساهم العثور على رفات أو متعلقات شخصية هنا سابقاً في تقدم التحقيقات في هذه القضية الصادمة التي تركت بصمة في المجتمع الفرنسي.

أسفرت عمليات البحث السابقة عن العثور على بعض قطع الملابس التي تعود إلى السبعينيات، ولكن لم يكن هناك يقين من أنها تعود إلى ماري-جان أمبرواز كوسان. تم تخصيص «إمكانيات كبيرة جداً» للبحث الجديد، بما في ذلك مشاركة القوات البرية لتنفيذ عمليات التمشيط والحفر. تم تمويل العمليات بمبلغ يقارب 100 ألف يورو، ممولة بالكامل من السلطة القضائية.

أفادت قوات الدرك بمشاركة 448 عسكرياً في عمليات البحث. سيتم دعم المحققين أيضاً بواسطة مشغلي طائرات بدون طيار، وفنيي تحقيقات تحت الماء، وأربعة عسكريين من معهد الأبحاث الجنائية التابع للدرك الوطني، وخبير أنثروبولوجيا واحد على الأقل.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.