
في كلمات قليلة
رفعت مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية دعوى قضائية ضد مجهولين لنشرهم أغلفة مزيفة للمجلة على الإنترنت. تزعم المجلة أن هذه الأغلفة، التي تنتشر على تيليجرام وإكس، جزء من "دعاية مؤيدة لروسيا" وتهدف إلى خداع الجمهور بشأن مواقف المجلة.
أعلن مجلة "شارلي إبدو" الساخرة يوم الاثنين أنها رفعت دعوى قضائية ضد مجهولين بسبب نشر أغلفة مزيفة للمجلة على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال محامي المجلة، ريشار مالكا، إن "شارلي إبدو" تشتبه في أن ذلك جزء من "دعاية مؤيدة لروسيا".
وأوضح مالكا: "هناك نهج شبه صناعي يتسارع مع العديد من الأغلفة ذات الجودة العالية جداً. يمكن أن يُخدع المرء إذا لم يكن على دراية بالخط التحريري للمجلة". وأضاف أن هناك نية وراء ذلك "تبدو مرتبطة بوضوح بدعاية مؤيدة لروسيا".
وفقاً لهيئة التحرير، يبدو أن حوالي خمسة عشر غلافاً مزيفاً ظهرت خلال عامين "معدة في المقام الأول للجمهور الروسي، لجعلهم يعتقدون أن شارلي إبدو مناهض لزيلينسكي ومؤيد لبوتين". هذه الأغلفة المزورة تنتشر "أساساً على شبكة المراسلة تيليجرام" وعلى شبكة إكس (تويتر سابقاً) للأحدث منها، وتكون "مصحوبة بتعليقات أو شروح مكتوبة باللغة الروسية"، كما جاء في الشكوى.
باستخدام الأساليب الرسومية للمجلة وتوقيعات رساميها تحت رسوم كاريكاتورية مزيفة، تشوه هذه الأغلفة الرئيس الأوكراني وجيشه، والاتحاد الأوروبي، و"سياسة الهجرة في إنجلترا، أو تروج لشائعات حول الهوية الجنسية لبريجيت ماكرون"، وفقاً لما ذكره "شارلي إبدو". وقد تم تقديم الشكوى ضد مجهول بتهمة التزييف لدى محكمة باريس القضائية، بهدف "تحديد المؤلفين وربما الجهات التي تقف وراء هذه الدعاية على الأقل".
وأكد "شارلي إبدو" أنه "منذ بداية الصراع في أوكرانيا، تستخدم السلطة الروسية جميع وسائل الاتصال للتأثير على الرأي العام في أوروبا وخداعه". وأضاف أن المجلة تسعى لـ "الدفاع عن صورتها وقيمها" و"تبديد الشكوك التي قد تثيرها هذه التلاعبات في الرأي العام". تقليد وسائل الإعلام التقليدية هو جزء من العديد من الوسائل المستخدمة في إطار عملية التأثير الكبيرة المؤيدة لروسيا المسماة Doppelgänger (الشبيه بالألمانية) والتي تستمر في الانتشار على شبكات التواصل الاجتماعي رغم كشفها في عام 2022 من قبل منظمة EU DisinfoLab المتخصصة في مكافحة المعلومات المضللة.