
في كلمات قليلة
اقترحت عمدة ستراسبورغ جان بارسيغيان شراكة مع مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، بينما جمدت العلاقات مع مدينة رمات غان الإسرائيلية. أثارت هذه الخطوة انتقادات حادة واتهامات بالسخرية من قبل المعارضة والجالية اليهودية.
أثار اقتراح عمدة مدينة ستراسبورغ الفرنسية، جان بارسيغيان، بإقامة شراكة مع مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين جدلاً واسعاً وانتقادات لاذعة في المدينة. ويُنظر إلى هذه الخطوة، بحسب مراقبين، على أنها محاولة لكسب جزء من الأصوات قبل الانتخابات البلدية، لكنها قد تخاطر بتعميق الفجوة مع الجالية اليهودية في ستراسبورغ.
أعلنت العمدة، التي تنتمي لحزب الخضر، عن مشروع الشراكة مع مخيم عايدة، الواقع في الضفة الغربية، لوكالة فرانس برس في 22 مايو. وفي نفس الوقت، أشارت إلى "تجميد" الشراكة التي استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً مع مدينة رمات غان الإسرائيلية. بعد يومين، في 24 مايو، استقبلت العمدة الوفد الفلسطيني من مخيم عايدة في مبنى بلدية المدينة. أظهرت الصور التي وثقت اللقاء العمدة جان بارسيغيان مبتسمة، تضع الكوفية على كتفيها وتحمل "خريطة فلسطين"، وهما هديتان من ضيوفها. على عكس بعض الأعضاء المؤيدين للفلسطينيين صراحة في غالبيتها، كانت العمدة قد حاولت الحفاظ على علاقات جيدة مع الجالية اليهودية في ستراسبورغ، وهي الأقدم في فرنسا، منذ أحداث 7 أكتوبر. لكن هذا اللقاء يعتبر من قبل الكثيرين بمثابة تغيير في الاستراتيجية قبل أقل من عام على الانتخابات البلدية.
انتقد ممثلو الجالية اليهودية وسياسيو المعارضة بشدة تصرفات العمدة، واصفين إياها بـ "الساخرة تماماً" (C’est du pur cynisme) ومعربين عن قلقهم بشأن احتمال تدهور العلاقات بين المجتمعات في المدينة.