أوليفي فاور يواجه معركة صعبة للاحتفاظ بزعامة الحزب الاشتراكي الفرنسي في مؤتمر حاسم

أوليفي فاور يواجه معركة صعبة للاحتفاظ بزعامة الحزب الاشتراكي الفرنسي في مؤتمر حاسم

في كلمات قليلة

السكرتير الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفي فاور يواجه منافسة شديدة في مؤتمر الحزب. خصومه اتحدوا بهدف إزاحته وتغيير مسار الحزب، مما سيحدد مستقبل اليسار الفرنسي.


باريس، فرنسا – يواجه أوليفي فاور، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي (PS)، أخطر تحدٍ لزعامته منذ توليه المنصب عام 2018. يُعد المؤتمر المتوتر للحزب، الذي تبدأ المرحلة الأولى من التصويت فيه مساء اليوم الثلاثاء، حاسماً ليس فقط لمستقبل فاور، بل لمستقبل اليسار الفرنسي بأكمله.

يشهد الحزب صراعاً داخلياً متصاعداً. يواجه فاور معسكراً موحداً من المعارضين الذين وضعوا ثقتهم في نيكولا ماير-روسينيول، عمدة روان. كان ماير-روسينيول المنافس الأقرب لفاور في المؤتمر السابق في مارسيليا عام 2023، حيث أعيد انتخاب فاور بصعوبة وبفارق ضئيل للغاية، على الرغم من أن ماير-روسينيول ادعى الفوز حتى اللحظة الأخيرة.

يدافع أوليفي فاور بقوة عن خط الحزب، مؤكداً أن الحزب الاشتراكي «لم يخضع أبداً» لحزب «فرنسا الأبية» اليساري (La France Insoumise)، على الرغم من المشاركة في تحالف يساري واسع. ومع ذلك، يرى منتقدوه أن القيادة الحالية تتعاون بشكل وثيق للغاية مع قوى أكثر راديكالية.

من المتوقع أن يكون المؤتمر القادم، الذي سيعقد الجزء الرئيسي منه في منتصف يونيو في نانسي، ساحة معركة بين ثلاثة تيارات رئيسية داخل الحزب. أنصار فاور يواجهون تيارين آخرين متحدين حول فكرة تغيير القيادة. من المتوقع أن تكون المعركة من أجل السيطرة على الحزب بين أوليفي فاور وخصومه شرسة للغاية وغير متوقعة. وستكون نتيجة التصويت حاسمة لاستراتيجية الاشتراكيين في السنوات القادمة، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية المستقبلية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.