
في كلمات قليلة
تم تمديد توقيف قبطان السفينة الروسية «سولونغ» بعد حادث تصادم مع ناقلة نفط في بحر الشمال، مما أثار مخاوف بيئية وتساؤلات حول ملابسات الحادث.
تمديد توقيف قبطان السفينة الروسية المتسببة في حادث بحري
أعلنت الشرطة البريطانية يوم الجمعة 14 مارس 2025 عن تمديد جديد لمدة 24 ساعة لتوقيف قبطان السفينة الروسية التي اصطدمت بناقلة نفط مستأجرة من قبل الجيش الأمريكي في بحر الشمال يوم الاثنين. وقع التصادم بين سفينة الحاويات «سولونغ» وناقلة النفط «ستينا إيماكوليت»، التي كانت راسية على بعد حوالي 20 كيلومترًا قبالة يوركشاير، شمال شرق إنجلترا. وأفادت السلطات عن فقدان أحد أفراد طاقم السفينة ويُفترض أنه توفي.
تم القبض على قبطان «سولونغ»، وهو مواطن روسي يبلغ من العمر 59 عامًا، يوم الاثنين ووضع قيد الاحتجاز بتهمة «القتل غير العمد بسبب الإهمال الجسيم». مددت المحكمة احتجازه لمدة 36 ساعة يوم الأربعاء، و«تم منح تمديدًا إضافيًا لمدة 24 ساعة بعد ظهر أمس (الخميس)»، حسبما ذكرت شرطة هامبرسايد في بيان.
وأوضحت أن هذا الوقت الإضافي «ضروري للغاية (...) نظرًا لتعقيد الحادث الذي يتعلق بسفن في البحر، وعدد الشهود المتورطين، وإنشاء جميع المحيطات لجمع المعلومات والأدلة».
لا يوجد عمل متعمد
تثير ظروف هذا التصادم العديد من الأسئلة. ومع ذلك، أشارت الحكومة إلى أنها لا تملك أي دليل يدعم وجود عمل متعمد. تسبب الاصطدام في حرائق هائلة على متن السفينتين. تم إخماد معظمها مساء الخميس، على الرغم من أنه لا تزال هناك تقارير عن «بؤر صغيرة» على سطح «سولونغ»، وفقًا لخفر السواحل.
في نهاية اليوم، تمكن خبراء من الصعود على متن السفينة «لإجراء تقييم أولي للأضرار لضمان الوصول الآمن إلى السفينتين»، حسبما أفاد رئيس خفر السواحل بادي أوكالاغان.
أثار الحادث أيضًا مخاوف بشأن تأثيره على الحياة البحرية. لكن طلعات المراقبة أكدت يوم الخميس «أنه لا يبدو أن هناك تلوثًا» قادمًا من السفينتين، وفقًا للمصدر نفسه. وقال شركة «كراولي» الأمريكية، التي تشغل ناقلة النفط، إن أحد خزانات «ستينا إيماكوليت» التي تحتوي على جزء من 220 ألف برميل من الكيروسين قد «تضرر» في الاصطدام.